اليمن... سياسي جنوبي: مشاورات السويد لن تنجح إلا في هذه الحالة

قال مصطفى زيد، رئيس "تاج الجنوب العربي" في الداخل اليمني، إن المعارك السياسية تحتاج إلى عمل متقن وخطط مدروسة بحنكة وعناية وأخذ بالأسباب، لضمان الانتصار موجها حديثه للجنوبيين الغاضبين لعدم دعوتهم للمشاركة في مشاورات السويد الحالية.
Sputnik

وأضاف زيد في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم السبت، إن "اللهث ليل نهار من جانب البعض للذهاب إلى السويد، ليس من أجل الجنوب وقضيته بل للتمتع بردهات الفنادق وشرب الشاي والقهوة، لأن من لديه قضية لا يستجدي ولا يتوسل من أجل إدخاله ضمن وفود تقود حوارات قد لا تؤدي سوى إلى حلول ترقيعية، وقد كانت غاية البعض مجرد الذهاب لتسجيل حضور دون أن يكون لديه طموح أو مجرد هدف يريد تحقيقه".

قيادي جنوبي باليمن: مشاورات السويد مكسب "حوثي" وهزيمة للشرعية
وتابع زيد: "استغرب ممن يدعون تمثيل الجنوب أنهم كانوا يريدون الذهاب إلى مشاورات برنامجها محدد ونتائجها لن تخرج في أفضل الحالات عن المرجعيات الثلاث، بينما هدف شعب الجنوب هو التحرير والاستقلال، فما عسى اللاهثون سيفعلون  فيه إن افترضنا السماح لهم بالحضور مجرد الحضور".

ونوه مصطفى زيد إلى أنه من السذاجة أن يردد بعض من يدعون قيادة الجنوب بأن الحوثيين انسحبوا من الجولات السابقة من أجل تفويت الفرصة على حضور وفد "الانتقالي"، ولم يذكروا الحقائق بأن عدم ذهاب الحوثيين كان نتيجة لعدم تلبية شروطهم ومنها توفير طائرة لنقل جرحى للعلاج في الخارج وتوفير طائرة وضمانات دولية لمرافقة الوفد وعودته مرة أخرى إلى صنعاء.

وأشار إلى أن "الحوثيين حصلوا هذه المرة على شروطهم، فذهبوا برفقة جريفيث وعلى متن طائرة كويتية، وتم نقل جرحاهم للعلاج، فلماذا غاب الانتقالي، بعض الكيانات أنشئت لهدف محدد وهو قطع الطريق على مكونات الحراك الجنوبي لأن هدف الحراك واضح.. التحرير والاستقلال.. والانتقالي أنشأه التحالف لهدف محدد لم ينضج بعد، وعندما ينضج سيتم استدعائه للأجندة التي أنشيء من أجلها".

ولفت رئيس "تاج الجنوب العربي" في الداخل اليمني، إلى أن المشاورات الحالية أهدافها محددة انسانيه ومعالجة بعض القضايا الاقتصادية ولن تتجاوزها، أما القضايا السياسية والأمنية، فلن يتم الاتفاق عليها إلا في حالة واحدة فقط، وهي أن تفرض الدول الغربية حلولها على كل الأطراف.

مناقشة