عائلة تهدم بنايتها السكنية تنفيذا لأوامر بلدية القدس

هدمت عائلة حشيمة المقدسية، صباح اليوم السبت، منزلها الكائن في حي وادي قدوم ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى تنفيذا لقرار بلدية القدس التابعة للسلطات الإسرائيلية بعد إخطار العائلة بنية الهدم بذريعة البناء دون ترخيص.
Sputnik

رام الله — سبوتنيك. وقال صاحب المنزل جوهر حشيمة لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، "اضطررنا لهدم منزلنا ذاتيا بأيدينا حتى لا نتحمل نفقات هدمه من قبل الاحتلال الذي سيفرض تكلفة باهظة علينا حيث يتكون مبنانا من منزلين بمساحة 140 مترا مربعا وهو قائم منذ عشرين عاما ويأوي أسرتين مكونتين من 14 فردا".

إصابة 4 شبان فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي غرب رام الله

وأضاف حشيمة: "أخطرتنا بلدية الاحتلال بانتهاء الفترة الممنوحة لنا للإخلاء وهدم المنازل حتى العاشر من الشهر الجاري، وقد حاولنا استصدار تراخيص بناء لكننا لم نفلح بالأمر بعد أن رفضت بلدية القدس منحنا الترخيص، لنهدم مساكننا اليوم بأيدينا وهو أمر محزن جدا فهذا المنزل يحمل ذكريات كثيرة وقد دفعنا غرامات تقدر بعشرين ألف دولار أمريكي وقد أضحت بنايتنا أثر بعد عين".

 يشار إلى أن عائلة حشيمة أضحت على قارعة الطريق دون مأوى وتبحث عن مكان أمن للاستقرار فيه بعد أن جابهت التهجير القسري بفعل الإجراءات الإسرائيلية.

يذكر أن مركز أبحاث الأراضي في القدس أشار في تقرير له إلى أن إسرائيل هدمت 5 آلاف منزلا فلسطينيا بذريعة عدم الترخيص منذ عام 1967 وهجّرت الآلاف من سكان مدينة القدس.

وبحسب التقرير، فإن إسرائيل هدمت أكثر من 1700 منزلا في القدس بين عامي 2000 و2017 مما أدى إلى تهجير نحو 10 آلاف فلسطيني.

وقال المركز في تقريره إن "الفلسطينيين في مدينة القدس بحاجة إلى 2000 وحدة سكنية سنويا حيث أن نصف المقدسيين البالغ عددهم نحو 380 ألف نسمة يعيشون في مساكن غير مرخصة قد تهدمها السلطات الإسرائيلية في أي لحظة".

مناقشة