راديو

ماذا وراء مباحثات المبعوث الأمريكي لسوريا في أنقرة

مباحثات ماراثونية يقودها المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري مع كبار المسؤولين الأتراك برفقة وفد من العسكريين والدبلوماسيين.
Sputnik

تحركات جيفري  جاءت بعد لقائه في واشنطن ممثلين عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية ومصر والأردن في إطارِ المجموعة المصغرة بحضور وفد عن هيئة التفاوض، وتهديده بإنهاء مسار أستانا وسوتشي ما لم تتشكل اللجنة الدستورية السورية أواسط الشهر الحالي.

المبعوث الأمريكي يشيد بالتعاون مع روسيا حول مخيم "الركبان"

في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي السوري د/سومر صالح إن ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية الآن هو العودة إلى القرار 2254 ولكن ليس بقراءة أستانا أو قراءة سوتشي بل تريده ببيان جنيف الأول الصادر عام 2012 وهذا يتطلب مرحلة إنتقالية ولكن هذا الأمر مرفوض تماما، لتجاوز أستانا وسوتشي هذه النقطة، وبالتالي فالولايات المتحدة الأمريكية تريد نسف كل المجهودات التي أسفرت عنها سوتشي وأستانا.

وأضاف أن المهمة الأساسية لجيمس جيفري هو فك العلاقة وكل التحالفات والتفاهمات الخاصة بمسار أستانا وخصوصا علاقة تركيا مع إيران وعلاقتها كذلك مع روسيا، كم أنه تردد إحتمالية قيام تركيا بعملية عسكرية في مناطق شرق سوريا مما يؤشر على احتمالية وجود تنسيقا تركيا أمريكيا.

في المقابل، قال الكاتب والمحلل السياسي التركي فراس رضوان إن المبعوث الأمريكي حاول العمل في مسارين في نفس الوقت عن طريق الضغط على تركيا في مساري سوتشي وأستانا وتنفيذ ما طلبته الولايات المتحدة الأمريكية وثانيا العمل مع تركيا حول شرق الفرات لأنه يعلم جيدا أن منطقة شرق الفرات بالنسبة لتركيا منطقة هامة جدا تهدد الأمن القومي التركي.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد فرض أجندتها لأنها منزعجة من تركيا بسبب تقرب الأخيرة إلى روسيا في الملف السوري، كما قال رضوان أنه لا توجد بدائل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عن مساري أستانا و سوتشي ولا حتى توجد حلول سياسية مطروحة من قبل واشنطن بخصوص الأزمة السورية وهو ما يقلق تركيا بشكل كبير.

إعداد وتقديم: نوران عطاالله

مناقشة