راديو

هل تكون محافظة البصرة عقدة الحكومة العراقية

جدد العشرات من المتظاهرين، الجمعة (7 كانون الأول 2018)، احتجاجاتهم في محافظة البصرة، فيما توجهوا لمبنى ديوان المحافظة، للتأكيد على مطالبهم.
Sputnik

وطالب المحتجون بتحسين الخدمات، وتوفير فرص العمل، إلى جانب المطالبة بإقالة محافظ البصرة أسعد العيداني، ومجلس المحافظة.

في خضم المظاهرات... إصدار مذكرة توقيف بحق محافظ البصرة

ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الناشط المدني في تظاهرات البصرة علي كريم، يقول حول تجدد تلك التظاهرات:

"كانت هناك الكثير من الوعود قدمتها الحكومات السابقة والحالية، هدفها الاستجابة لمطالب المتظاهرين البسيطة والتي لا تحتاج إلى إجراءات إدارية معقدة، ولا زالت الحكومة الحالية تتنكر لتلك المطالب، ابسطها اعتبار أن المتظاهرين الذين سقطوا في التظاهرات شهداء، وتنفيذ هذا الموضوع لا يلزم إكمال تشكيل الحكومة وما إلى ذلك من إجراءات طويلة، ناهيك عن باقي المطالب البسيطة، لذلك وصل المتظاهرون في البصرة إلى قناعة بأن الحكومات سواء السابقة أو اللاحقة لا تستمع إلى مطالب البصريين".

وحول زيارة المسؤولين الحكوميين إلى محافظة البصرة وسبب عدم تجاوب المتظاهرين معهم يقول كريم:

هناك الكثير من المشاكل التي تعانيها محافظة البصرة لا تحتاج إلى مثل تلك الزيارات، ويمكن تنفيذها من بغداد ودون المجيء إلى البصرة، إضافة إلى عدم إعطاء أي ضمانات لتنفيذ مطالب المتظاهرين، بل حتى لا يقوم السياسيون بمحاولة إعطاء جانب إيجابي عنهم للمواطنين.

وفيما إذا كانت هذه التظاهرات الأخيرة جاءت كرد فعل لتصرف محافظ البصرة ضد المتظاهرين، يقول كريم:

بداية الاحتجاجات لم تكن موجهة ضد شخص محافظ البصرة، لكن باعتبار أن المحافظة تمثل رمزية الحكومة، فإن المتظاهرين يقفون أمام مبنى المحافظة من أجل التظاهر، وما حدث أخيرا من تصرف لمحافظ البصرة، أصبحت التظاهرات موجهة ضده، على الرغم من عدم تعرض المتظاهرون له، وبالتالي فإن البصريين سوف لن يسامحوه على هذا التصرف، وتحولت التظاهرات ضده، بعد أن كانت ضد الحكومة المركزية.

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة