وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها "حصارا" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
تلقى أمير قطر، الثلاثاء الماضي، رسالة خطية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لدعوته لحضور القمة، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
فيما رجحت تقارير إعلامية صدرت أمس السبت، أن الأمير القطري لن يذهب إلى القمة وربما يوفد أحد وزرائه، وفق ما نشرت وكالة الأناضول التركية.
وفي وقت سابق أمس السبت، لمحت صحيفة "الشرق" القطرية، إلى عدم مشاركة الأمير تميم، في أعمال القمة الخليجية.
وقالت إن "كل الدلائل تشير إلى أن الأمير القطري لن يكون على رأس الوفد القطري في قمة الرياض".
وتناولت الصحف القطرية الصادرة، اليوم الأحد، "الحصار" المفروض على الدوحة، تزامنا مع انعقاد القمة الخليجية الــ 39 بالرياض؛ وسط عدم مشاركة أمير قطر.
أكدت صحيفة الوطن، أن إجراءات "الحصار" أحدثت شرخا اجتماعيا كبيرا، و"هو التأثير الأقوى لتلك الإجراءات التي اتخذتها الدول الخليجية الثلاث بدعم مصري".
وقالت صحيفة "الوطن"، إن "الإجراءات التعسفية التي فرضتها دول الحصار على قطر والمتواصلة منذ عام ونصف العام، قد خلقت شرخا مؤلما في النسيج الاجتماعي الخليجي".
أكدت صحيفة الشرق، أن دول الحصار تعمدت خلق أزمة إنسانية اجتماعية داخل منظومة مجلس التعاون، ولا يزال هذا ديدنها في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وتحت عنوان "القمة الخليجية والحصار الجائر"، رأت صحيفة الشرق، "التاريخ لن يغفر لأنظمة دول الحصار الثلاثة السعودية والإمارات والبحرين مؤامراتهم التي طبخت خلف الأبواب المغلقة من أجل النيل من سيادة دولة قطر واستقلاليتها وإعاقة مسيرة التطور والنمو".
وختمت الصحيفة، أن القمة الخليجية لن تسفر عن شيء في ظل صمت المجلس طيلة فترة حصار قطر، الذي مضى عليه أكثر من عام ونصف العام، مشيرة إلى أن الذي ينتظر حضور قطر لجلسات القمة برئاسة الأمير تميم بن حمد آل ثاني فعليه، يعيد قراءة تقريرها عن المقاطعة الخليجية.
أكدت صحيفة الراية القطرية، أن مجلس التعاون الخليجي أنشئ في الأساس من أجل وحدة الصف الخليجي، وأن كل يوم يمر في ظل هذه الإجراءات التعسفية تزيد الشرخ والهوة بين الدول الأشقاء.