للمرة الثانية... الهند تخطط لإجراء مخالف لرغبة إسرائيل

أفادت تقارير أن الهند تخطط لإلغاء صفقة بقيمة 500 مليون دولار لشراء صواريخ "سبايك" المضادة للدبابات من شركة الأسلحة الإسرائيلية "رفائيل"، فيما تعتبر المرة الثانية التي تتخلى فيها نيودلهي عن صفقة الأسلحة التي تبلغ قيمتها نصف مليار دولار.
Sputnik

وقالت صحيفتا "تايمز أوف إسرائيل" و"ذا ماركر"، الأحد، إن المسؤولين الهنود طلبوا أن تخضع صواريخ سبايك التي تنتجها رفائيل للأنظمة الدفاعية المتقدمة المملوكة للحكومة لاختبارات إضافية في العام المقبل، قائلة إن نظام الأشعة تحت الحمراء في السلاح فشل في تحمل درجات الحرارة المرتفعة في الجولات السابقة من الاختبارات. بحسب ما ورد، يشعر الجيش الهندي بالقلق إزاء أداء الصواريخ في الظروف الصحراوية الساخنة.

إسرائيل توقع صفقة كبيرة لتزويد الهند بالأسلحة بقيمة مليار دولار أمربكي

يوم الخميس، صرح مسؤول حكومي هندي لموقع "ماي نيشن إنديان" الإخباري بأن المؤسسة الأمنية كانت تخطط للتراجع عن الصفقة مع رفائيل لصالح تطوير الصواريخ محليا.

وقال المسؤول إن تطوير الصاروخ المحمول المضاد للدبابات (MP-ATGM) يتقدم "بسرعة كبيرة"، وسوف يدخل مرحلته الثانية من الاختبار قريبا.

وقال إن المؤسسة الحكومية للبحث والتطوير في مجال الدفاع يمكن أن تقدم الآلاف من هذه الصواريخ في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، وهو نفس الوقت الذي قال فيه إن الأمر سيستغرق لرفائيل لتحقيق نفس الهدف.

ووفقا لما ذكته "ذا ماركر"، فقد فسّر المسؤولون الإسرائيليون الطلب بأنه علامة على أن نيودلهي تبحث عن مخرج من الصفقة التي تبلغ قيمتها نصف مليار دولار والتي ينظر إليها على أنها علامة رئيسية في العلاقات بين البلدين.

تم إبرام الصفقة في البداية في عام 2014، وبدأت شركة رفائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة الاستعدادات اللازمة لتنفيذ صنع 8000 صاروخ سبايك. في أغسطس (آب) أغسطس الماضي، افتتحت الشركة منشأة إنتاج في الهند مع شريكها المحلي، مجموعة "كالياني"، وفقا لمتطلبات الحكومة بأن يكون السلاح ".مصنوع في الهند".

الهند تعرب عن قلقها تجاه الاشتباكات المستمرة على حدود قطاع غزة مع إسرائيل

بعد ثلاثة أشهر، انسحبت الهند من الصفقة، لأسباب ورد أنها تتعلق بإنتاج الصاروخ المضاد للدبابات محليا. ذكرت تقارير إعلامية هندية في ذلك الوقت أن التغيير تم من أجل حماية شركة DRDO الحكومية، التي كانت تطور نسختها الخاصة من الصاروخ.

وفقًا لوسائل الإعلام الهندية، خفضت حكومة مودي الطلب وغيرت جزءا من العقد لتصبح صناعة 5000 صاروخ مسؤولية المصنعين المحليين، والصواريخ الثلاثة آلاف المتبقية إلى منشأة رفائيل-كالياني.

وفي العام الماضي، وقعت إسرائيل والهند صفقة أسلحة عسكرية بقيمة ملياري دولار، تشمل الإمداد على مدى عدة سنوات بصواريخ أرض-جو متوسطة المدى وقاذفات وتكنولوجيا الاتصالات.

مناقشة