راديو

كيف يحارب لبنان زواج القاصرات

المجتمع اللبناني كغيره من المجتمعات العربية والأفريقية، يواجه ظاهرة زواج القاصرات لاعتبارات متعددة.
Sputnik

الجمعيات الحقوقية في لبنان لم تقف صامتة أمام هذه الظاهرة، وفي هذا الإطار تقول أستاذة العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية مايا خالد:"

إن أسباب هذه الظاهرة في لبنان، تنقسم بين دينية واجتماعية، كالفقر والنزوح السوري إلى لبنان، وهو ما يدعو إلى حماية الفتيات وشرف الأسرة، ومن الناحية الدينية فالدين الإسلامي أباح زواج الفتاة عند البلوغ البيولوجي، ولكن الفتاة ربما لم تكن وصلت إلى النضوج العقلي والنفسي بعد".

إعلان "قاصرات للزواج" يثير الرأي العام اللبناني
وأشارت مايا أن النسبة الأكبر زواج القاصرات تجدها في ضواحي بيروت، مؤكدة أن الحل المثالي لهذه المشكلة، هو الدولة المدنية إضافة إلى دور الإعلام بأشكاله المتعددة، والجامعات والمدارس في توعية المجتمع حول خطورة هذا الأمر.

ومن الناحية القانونية أشارت إقبال دوغان رئيسة المجلس النسائي اللبناني، أن النظام الطائفي في لبنان ساعد بشكل كبير في تزايد هذه الظاهرة، لتعدد القوانين، مؤكدة أن سبب تأخر صدور قانون موحد يمنع الزواج قبل ثمانية عشر عاما، هو خوف المشرعين من رجال الدين، ولكن ضغط الجمعيات الحقوقية مستمر، حتى يتغير الوضع للأحسن، كما يحدث دائما في لبنان.

وأعربت دوغان عن ثقتها بتطبيق القانون إذا تم إقراره، وأن المجتمع سيستجيب، لأن الأغلبية رافضة لمثل هذه الممارسات.

وعلى الصعيد الطبي، قال استشاري الصحة الإنجابية دكتور رؤوف رشدي، إن الآثار الصحية جسديا ونفسيا للزواج المبكر سلبية بدرجة كبيرة، مشيرا إلى الكثير من المضاعفات التي تتعرض لها الفتاة عندما تتزوج قبل النضوج السني والعقلي والنفسي، داعيا الجميع لتوخي الحذر، وعدم المشاركة في هذه الجريمة المجتمعية.

المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من "أضواء وأصداء"، تابعونا…

مناقشة