رئيس وفد صنعاء في السويد يعلن الموقف من "وجود قوات أجنبية في اليمن"

قال المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ورئيس وفدها إلى السويد، محمد عبد السلام، إن الوفد لم يصل بعد إلى درجة اليقين بوجود دعم حقيقي للسلام في اليمن، لافتا إلى استمرار نقاش على مدار الساعة في الأوراق المتعلقة بالحل السياسي.
Sputnik

وذكر عبد السلام خلال اتصال مع قناة "المسيرة" ضمن نشرتها الرئيسة، أن الوفد الوطني كان حاضرا بكل أوراقه من أجل تحقيق أي شيء ملموس لمعالجة معاناة الشعب اليمني.

وحول ملف الأسرى، قال عبد السلام إن لجنة الأسرى على أتم الاستعداد منذ بداية المفاوضات، مشيرا إلى أن كشوفات الوفد المقابل يشوبها الكثير من الاختلالات.

وأضاف أن اتفاق الأسرى ينص على الإفراج عن جميع الأسرى حتى مَن في سجون السعودية والإمارات، مؤكدا أن مبدأ اتفاقية الأسرى المطروحة هو الكل مقابل الكل.

وتابع: "لدينا أسماء الأسرى الموجودين لديهم وفي أي سجون موجودون ولأي جهات هذه السجون تابعة".

وبشأن ما يتردد عن مقترحات للأمم المتحدة حول الأوضاع في محافظة الحديدة، أوضح رئيس الوفد الوطني أن الطرف الآخر هو المعتدي على الحديدة وعليه أن يتنبه على خصوصيتها الإنسانية، مؤكدا أن الوفد الوطني أزال مبرراتهم.

كما أكد عبد السلام أن وجود القوات الأجنبية في اليمن مخالف للدستور اليمني ولقرارات مجلس الأمن. وقال: "لا مبرر لوجود قوات أجنبية في اليمن طالما أننا متوجهون لحل سياسي"، مضيفا "المناطق المحتلة خاضعة لسيطرة خارجية كبريطانيا والسعودية والإمارات لا لما يسمى بالشرعية".

ولفت عبد السلام إلى أنه لا يستطيع أي طرف أن يطلب وجود القوات الأجنبية في اليمن.

مصدر لـ"سبوتنيك": وفد الحكومة اليمنية يفشل مشاورات السويد

وعن الملف الاقتصادي، أشار عبد السلام إلى أن هناك تقدماً على الجانب الاقتصادي نظراً للخطوات الفنية الكبيرة التي قدمها الوفد الوطني.

وذكر أنه تم مناقشة مسودة اقتراحات مقبولة على المستوى الاقتصادي غير أنها بحاجة لبعض التعديلات، موضحا أن المقترحات المقدمة ليست ثابتة وأنها قابلة للتغيير والتحرك، وأن هناك تقدماً جيداً فيما يخص التهدئة ببعض المناطق.

ويشارك وفدا الحكومة والحوثيين، منذ الخميس الماضي، في محادثات في بلدة ريمبو السويدية، هي الأولى منذ 2016، في مسعى لوضع أطر تمهّد الطريق لإنهاء النزاع المستمر منذ 2014، الذي أسفر عن مقتل نحو عشرة آلاف شخص ودفع 14 مليونا إلى حافة المجاعة.

ويعقد الطرفان الاجتماع في مجمع فندقي في ريمبوعلى بعد نحو ستين كيلومترا إلى الشمال من العاصمة ستوكهولم. ويسعى مسؤولو الأمم المتحدة إلى خلق أجواء "لبناء الثقة" من أجل بدء عملية سلام.

مناقشة