مجتمع

تقنية النانو تحدث ثورة في مجال الطاقة

بدأ المتخصصون من الجامعة الوطنية للأبحاث النووية "ميفي" بالتعاون مع الزملاء من جامعة بيرغن في النرويج، مرحلة نشطة في الاستعداد لإطلاق محطة شمسية فريدة من نوعها في جامعة "ميفي"، والتي تولد الكهرباء من خلال غليان السائل النانوي.
Sputnik

الاندماج النووي والجاذبية: علماء جامعة ميفي يوضحون سبب الحاجة إلى أجهزة ليزر فائقة الطاقة
السائل النانوي هو عبارة عن مستعلق من الماء وجزيئات نانوية من الكربون أو أكاسيد المعادن. وقد ظهرت أول الأبحاث المعروفة عن السائل النانوي منذ حوالي 5 — 7 سنوات، والآن يدرس العالم تطبيقاتها في قطاع الطاقة.

في عام 2017، فاز فريق علمي تحت إشراف الدكتور بوريس بالاكين من الجامعة الوطنية للأبحاث النووية وجامعة بيرغن بمنحة مالية من قبل الصندوق العلمي الروسي، والتي من المفترض أن تكرس من أجل دراسة إمكانية استخدام السائل النانوي في محطات الطاقة، وكذلك تصميم نموذج أولي لمولد الطاقة الشمسية.

وفي هذا السياق تحدث الدكتور بافل ستروتشالين من معهد الفيزياء النووية والتكنولوجيا في جامعة "ميفي" قائلاً: إن جوهر بحثنا يكمن في أن استخدام السائل النانوي يوفر عملية تحول فعالة وكبيرة للحرارة الشمسية تفوق قدرة النواقل الحرارية العادية. نحن نقوم ببناء محطة مهمتها تحويل الضوء الشمسي أولاً إلى طاقة حرارية من السائل النانوي، وبعد ذلك بفضل استخدام التوربين يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية. وهنا لابد من الإشارة إلى أنه لا يوجد فريق علمي واحد في العالم قد بدأ بدراسة مثل هذه الأبحاث.

بحسب رأي العالم الشاب، فإن عمل هذه المحطة يشبه مبادئ التوليد الكهربائية في محطات التوليد من الطاقة الشمسية. الجزء الرئيسي من المحطة هو مجمع الطاقة الشمسية، وكفاءة هذه المحطة يمكن مقارنتها مع كفاءة الخلايا الشمسية الكهرضوئية البسيطة، ولكن من ناحية التوفير وعمر الأجهزة والمعدات ستكون أفضل وأطول.

حالياً يقوم الفريق العلمي بدراسة تأثير تركيز الجزيئات النانوية على كفاءة الحصول على البخار من خلال مختبر خاص تم تصميمه لذلك. وبعد أن يضيف العلماء بقية المعدات إلى المجمع فإنه مع ظهور شمس الربيع ستبدأ المحطة بتوليد الطاقة الكهربائية.

مناقشة