راديو

التحالف الرباعي المشترك... مرتكز مهم في القضاء على الإرهاب

يعقد المركز الأمني الرباعي المشترك في بغداد مؤتمره السنوي الرابع تحت شعار (القوة في الوحدة)، تمهيدا لعقد مؤتمر بين رؤساء أركان جيوش دول المركز ( العراق، روسيا، سوريا، إيران).
Sputnik

وأصدر المركز وثيقة تستعرض أنشطته والاجتماعات التي عقدها لتبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الأمني في مكافحة الإرهاب والحرب ضد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في كل من العراق وسوريا. وتفيد الإحصائيات بمقتل أكثر من 23 ألف إرهابي، من بينهم 430 قياديا.

القوات العراقية تعتقل "حسبة داعش" عند الحدود

وعن طبيعة عمل التحالف الرباعي وغرفة العمليات المشتركة، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الباحث الأمني علي فضل الله:

"جميع المختصين يرون أن غرفة العمليات الرباعية المشتركة كان لها الأثر الكبير في التحول في معركة العراق ضد تنظيم "داعش"، ولها الدور الكبير في تحقيقات النجاحات في تلك المعركة، ومن الضروري جداً الاستمرار في هذا التعاون، خصوصاً وأن الحرب الحالية هي حرب معلوماتية، مع وجود جدية لدى الطرفين الإيراني والروسي في إنهاء الإرهاب."

وحول التنسيق بين هذه الغرفة والولايات المتحدة، يقول فضل الله:

"إن سياسة الأمر الواقع كانت ملزمة للجانب الأمريكي في أن يكون متعاونا مع الحلف الرباعي، ولو بالحد الأدنى معه، والتعاون الأكبر كان مع الجانب الروسي في محاربة الإرهاب على المستوى التكنولوجي، لذا فإن الجانب الأمريكي كان على اتصال مع الجانبين العراقي والروسي، مع غياب التنسيق بين واشنطن وإيران وسوريا، واستطاعت كل من الدولتين روسيا والولايات المتحدة من اصطياد أهداف مهمة من خلال هذا التعاون،"

وحول مدى استمرارية هذا التعاون وتطوره، خصوصا بين الجانبين العراقي والروسي، يقول فضل الله:

القوات العراقية تطهر طريقا طويلا وتدمر بقايا خطرة لـ"داعش"

"من المفترض على العراق وبحسب استراتيجية رئيس الوزراء العراقي السابق، أن لا يتمحور مع جهة على حساب جهة أخرى، ويجب أن يكون للعراق سياسة واحدة ودبلوماسيات متعددة، وأن لا يضع جميع بيضه في السلة الأمريكية، وعلى الحكومة الحالية أن تتعاون مع روسيا الاتحادية، خصوصاً في موضوع الأسلحة الدفاعية، التي تجعل من العراق قوة لا تخضع للولايات المتحدة، وهو موضوع يحتم على العراق فتح أكثر من جهة للتعاون و التخلص من السياسة الاحتكارية."

وعن ثمار التعاون الرباعي المشترك بين روسيا والعراق وسوريا وإيران، يقول فضل الله:

"هناك حصيلة كبيرة جداً من الأهداف حققها هذا التعاون، والذي تمثل بمقتل أعداد كبيرة جداً من الإرهابيين، فمن خلال هذا التحالف بدأ العراق يحقق الانتصارات النوعية، وهذه الاعداد الكبيرة من الإرهابيين المقتولين يعد منجز نوعي على مستوى تاريخ الحروب بين الجيوش النظامية وغير النظامية، لذا يجب الاستمرار بهذا التحالف في ظل استمرار التهديدات الأمنية، والجانب الروسي يعتبر مرتكز مهم في محاربة الإرهاب."

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة