في يومها العالمي... مطالبات بقانون لحماية اللغة العربية

قال نور الحراكي، رئيس المنتدى العربي العالمي للثقافة والفنون في السعودية، إن اللغة العربية تواجه تحديات كبيرة بسبب التكنولوجيا وغياب الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على اللغة العربية، كونها هي روح الهوية العربية والإسلامية.
Sputnik

وأضاف الحراكي، في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، اليوم الأربعاء، أن أي تهديد يقترب من اللغة العربية هو تهديد مباشر لهويتنا، فغياب اللغة هو غياب لأهلها، وأبدى انزعاجه الشديد من اللغة المختلقة حاليا، المسماة "فرنكوا أرب" التي يستخدمها معظم الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تشوه جماليات اللغة العربية.

الفرانكو أراب

موسكو تستعد لأول مسابقة في اللغة العربية
وأشار الحراكي إلى أنه في الدول الغربية وفرنسا تحديدا هناك قانون يمنع كتابة أسماء المحال بلغة أجنبية، فلما لا يكون هناك قانون بالمثل في مجتمعاتنا العربية، مطالبا الجامعة العربية بتبني قانون عربي موحد يحمي اللغة العربية من العبث الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح الحراكي أن انتشار المدارس الأجنبية، بشكل كبير، في عالمنا العربي عمل على الاستهتار باللغة العربية، مؤكدا، في الوقت نفسه، على أهمية تعلم اللغات الأجنبية للانفتاح على العالم المتقدم، ولكن علينا أن نحافظ وأن نتفاخر بلغتنا العربية، كونها لغة القرآن الكريم، مشيرا إلى جميع دول العالم تتباهي وتتفاخر بلغتها، لأنها هي التي تمثل هويتهم، هكذا ينبغي أن نكون على قدر المسئولية في الحفاظ على اللغة العربية وضرورة تعليها والحفاظ عليها.

وطالب الحراكي وسائل الإعلام الالتزام باستخدام اللغة العربية في برامجهم، وعدم السخرية من اللغة العربية في الأعمال الفنية، سواء في السينما أو في التليفزيون، منتقدا ظهور مدرس اللغة العربية في شكل غير لائق، وهذا أمر غير مقبول ومرفوض كون اللغة العربية هي لغتنا الجميلة التي يجب أن نتباهى بها في كل الميادين العالمية.

طلب رسمي

اللغة العربية سلاح ضد الفناء المتربص بالعرب
وقال نور الحراكي، رئيس المنتدى العربي العالمي للثقافة والفنون بالسعودية، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إنه سوف يعمل خلال الفترة المقبلة على تقديم طلب رسمي لجامعة الدول العربية، فحواه ضرورة تبني الجامعة العربية قانون موحد في كل البلدان العربية، يلزمهم بعدم العبث باللغة العربية، من خلال منع استخدام ما يسمى بلغة "الفرنكوا ارب" كبديل للغة العربية، لافتا إلى لغتنا العربية تتميزعن غيرها من اللغات بالانجاز والاختصار، ويستطيع أي انسان عربي أن يختصر كلماته، دون المساس بجوهر اللغة العربية، مؤكدا أن اللغة العربية تحمل عناصر قوية لبقائها، رغم العبث التي تتعرض له حاليا.

مناقشة