تحدث سكان الحديدة عن عمليات قصف اندلعت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وهو اليوم الأول للهدنة، واستمرت لما يقرب من ساعة في الضواحي الشرقية والجنوبية للمدينة المطلة على البحر الأحمر.
وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن هذه الهجمات، إذ أن الاتفاق بوقف إطلاق النار في المدينة الساحلية المحورية جاء لتأمين دخول إمدادات الطعام والمساعدات إلى البلاد ولتمهيد الطريق لإجراء محادثات سلام.
و اتهم تلفزيون المسيرة التابع لحركة "أنصار الله" قوات التحالف بخرق الهدنة بقصف عدة مواقع من بينها مناطق تقع شرقي المطار.
في المقابل اتهم التحالف حركة "أنصار الله" بخرق اتفاق الهدنة محذرا من انهيار وقف إطلاق النار في حال استمرت هذه الخروقات ولم تتدخل الأمم المتحدة سريعا.
هذا ومن المقرر أن يصل وفد من الخبراء الدوليين إلى الحديدة الأربعاء لتقييم الحاجات الميدانية واللوجستية لعمل فريق المراقبين.
وتتطلع الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى دعم مجلس الأمن الدولي لتنظيم وعمل فريق المراقبين من خلال مشروع القرار البريطاني الذي يجري نقاشه حاليا حول اليمن.
ونص الاتفاق الذي تم توصل إليه في السويد الأسبوع الماضي، على إنشاء لجنة مشتركة برئاسة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة وعملية الانسحاب من المدينة وموانئها.
الناطق بإسم الإئتلاف المدني لرصد جرائم العدوان، عبد الله علاو، اشار في حديث لـ"سبوتنك":
" الخروقات بدأت منذ اليوم الثاني من بدء الإتفاق، عبر قصف قوات التحالف لمناطق في الحديدة، ما يشك لتهديداً لإتفاق الهدنة الموقع في السويد".
وفي مقابلة معه عبر برنامج "بانوراما" لفت علاو إلى أن "طبيعة المنطقة وإمتداد الساحل الغربي لا يشير إلى أن 6 مراقبين هو عدد كاف لمراقبة أتفاق وقف إطلاق النار، ما يتطلب إمبذل جهود أكبر دقة وإمكانية".
وفيما يتعلق بإيصال المساعدات العذائية للسكان، أكد علاو عدم حصول خطوات جدية من قبل الأمم المتحدة أو غيرها في هذه الإتجاه، فيما تبقى منظمات المجتمع المدني اليمنية هي من يقوم أساساً بهذا الدور".
النسخة الصوتية الكاملة للقاء في الملف الصوتي
أجرى الحوار: فهيم الصوراني