تنظيم القاعدة في "المنزوعة السلاح" يشن هجوما هو الأعنف على الجيش السوري منذ أشهر

تمكنت وحدات الجيش السوري العاملة في ريف حماة الشمالي من صد هجوم لميليشيات جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، هو الأعنف منذ أشهر.
Sputnik

وقال مراسل سبوتنيك في ريف حماة: "إن وحدات الجيش السوري تمكنت من إحباط هجوم عنيف شنه مسلحو ميليشيا "جيش العزة" أبرز الفصائل المقاتلة تحت راية تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، بالاشتراك مع مسلحي "حراس الدين" التابعين لتنظيم القاعدة الإرهابي، على محور بلدة المصاصنة شمال مدينة حماة".

اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوري وعناصر "القاعدة" في "منزوعة السلاح"

ونقل المراسل عن مصدر عسكري قوله: "إن المجموعات الإرهابية المسلحة استغلت انعدام الرؤية بسبب تشكل الضباب الكثيف وسوء الأحوال الجوية وتسللت باتجاه حاجز المصاصنة حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من 5 ساعات تمكنت  خلالها  وحدات الجيش السوري من التعامل مع هذا الخرق بعد وصول تعزيزات عسكرية، وقتلت أكثر من 15 إرهابيا، وأصابت آخرين، ودمرت عدة آليات للمجموعات المهاجمة، فيما دكت مدفعية الجيش السوري نقاط تمركز المجموعات الإرهابية وخطوط إمدادها في اللطامنة وكفرزيتا واللحايا والبويضة في ريف حماة الشمالي"، مشيرا إلى سقوط سبعة جنود سوريين خلال معركة التصدي لهذا الهجوم الذي يعتبر الأعنف من نوعه منذ توقيع اتفاق سوتشي منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، والقاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.

ويسيطر تنظيم "جيش العزة" على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، ويضم في صفوفه مقاتلين من الصين والشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به.

ويتكون تنظيم "حراس الدين" من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد الشام "جبهة النصرة" والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم "حراس الدين" محافظين على ولائهم لزعيم القاعدة في أفغانستان أيمن الظواهري، وذلك عام 2016 عندما قدمت جبهة النصرة نفسها باسم جديد هو "جبهة فتح الشام"، ثم "هيئة تحرير الشام" بعد دخولها في ائتلاف مع عدد من المجموعات، معلنةً تباعدها عن القاعدة.

توتر على محور حماة إدلب... ومقتل عدد من مسلحي "منزوعة السلاح"

ويقود تنظيم "حراس الدين" مجلس شورى يغلب عليه المقاتلين الأردنيين ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل في صفوف تنظيم القاعدة بينهم (أبو جليبيب الأردني "طوباس"، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل وسامي العريدي.

ويضم تنظيم حراس الدين "جهاديين" أجانب وعرب، كما استقطب التنظيم مقاتلين محليين متمرسين في القتال داخل سوريا.

واستقبل تنظيم "حراس الدين" منذ أسابيع مقاتلين من تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لداعش في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن للمتحدرين منهم من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين داعشيين آخرين من أنصار التوحيد ممن يتحدرون من آسيا الوسطى، ضمن صفوف (الحزب الإسلامي التركستاني) الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.

وكانت مصادر مطلعة في إدلب كشفت لوكالة سبوتنيك إن الأيام الأخيرة شهدت ازديادا ملحوظا في أعداد إرهابيي تنظيم القاعدة الواصلين إلى محافظة إدلب عبر الأراضي التركية ومرورا ببلدتي أطمة وسرمدا الحدوديتين لينضموا إلى فصيل "حراس الدين"، موضحة أن عدد هؤلاء الإرهابيين الوافدين وصل لنحو 1500 مقاتل من جنسيات أجنبية وعربية، وأن تنظيم جبهة النصرة سلم فصيل "حراس الدين" ست بلدات في جنوب إدلب الشرقي، لاستقبال "إرهابيي القاعدة الوافدين" فيها.

مناقشة