متحديا البشير... أول مطلب للصادق المهدي فور عودته من منفاه إلى السودان

أنهى الزعيم السياسي السوداني المعارض، الصادق المهدي، منفاه الاختياري، الذي دام قرابة عام، داعيا أمام الآلاف من أنصاره في أم درمان، أمس، إلى تكوين حكومة انتقالية، ورئاسة توافقية، بهدف الوصول لمخرج آمن للوطن.
Sputnik

ووفقا لصحيفة "الشرق الأوسط"، قال المهدي الذي يترأس مجموعة "نداء السودان" المتكونة من أحزاب سياسية معارضة وحركات مسلحة متمردة، إنه بصدد تقديم: "روشتة للخلاص الوطني، تتضمن توقيع وثيقة تقدم بصورة جماعية لرئاسة الجمهورية يوقعها كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وتدعو في أبرز بنودها إلى رئاسة دورية توافقية، وحكومة انتقالية".

وناشد المهدي ممثلي القوى السياسية والدينية والمدنية في البلاد توقيع الوثيقة المقترحة، والمشاركة في تقديمها إلى الرئاسة السودانية، مضيفا "من يتخلف عنها ما عنده عذر".

واحتشد الآلاف لاستقبال المهدي، بينهم ممثلين عن تحالف "نداء السودان" الذي يترأسه المهدي، وتعاملت السلطات بمرونة مع الأمر.

وأوضح المهدي أن مطالبه تهدف لتكوين حكومة قومية تقوم على قومية الحكم، و"تصفية التمكين" والتصدي للوضع الاقتصادي الراهن بما يرفع المعاناة عن الشعب، وإعادة النازحين إلى قراهم طوعا، وتحقيق العدالة الانتقالية.

وأضاف المهدي: "الحماسة والظلم والغبن تجعل كل شخص يفكر بطريقته، وهذه الروشتة ليست حل حزب الأمة أو حزب معين، بل هي اقتراح يقدم للسودان كله".

وطالب المهدي المشاركين في الاحتجاجات التي اندلعت في مدن عطبرة وبورتسودان والدمازين وغيرها من مدن البلاد، أمس، بممارسة ضبط النفس، وعدم اللجوء للتخريب، والاحتجاج سلميا.

ووصف المهدي الوضع العربي بأنه في "غاية الهشاشة"، بما يفتح الباب للمغامرات الداخلية والحروب الإقليمية والتدخلات الدولية، ويحول الإقليم لمنطقة لتصفية حسابات الدول العظمى، ودعا لإبرام صلح بين الطوائف العربية، ووقف الحروب المشتعلة.

وأعلن المهدي ترحيبه بالاتفاق الذي توصلت له الأطراف اليمنية بوقف إطلاق النار في "الحديدة"، داعيا لتعميمه في كل اليمن، وإجراء حوار وطني شامل بين أبناء اليمن، للوصول لحل سياسي للنزاع اليمني.

مناقشة