راديو

احتجاجات السودان إلى أين

حالة للطوارئ وحظر للتجول في المدن الشمالية للسودان، على أثر سقوط قتلى من المتظاهرين ضد غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، لدرجة أنهم طالبوا بإسقاط نظام الرئيس عمر البشير.
Sputnik

اعتقال 14 من قيادات معارضة السودان وسط اتساع رقعة الاحتجاجات
ومع استمرار المطالب وازدياد سقفها لدى المتظاهرين في القضارف أو عطبرة حتى الخرطوم، يبقى السؤال إلى أي مدى تستمر التظاهرات في السودان، مع وجود حالات نهب وحرق للمرافق العامة كما تقول الحكومة، التي تعزز وجودها الأمني لتفرقة المسيرات. المتحدث باسم الحكومة السودانية قال إن مندسين يستغلون الوضع لتحقيق أغراض سياسية وحرف المظاهرات عن مسارها نحو التخريب، مستدلا في ذلك بما ظهر من منشورات.

وقال د. مالك حسين المرشح السابق لرئاسة الجمهورية وزعيم المعارضة السودانية، إن التظاهرات على الأرض ضد النظام مشحونة بقوة شديدة حتى يسقط نظام البشير ومعاونوه"، منوها أنها "تضم كل قطاعات الشعب السوداني من عمال ومزارعين ومثقفين ومهنيين وقوات مسلحة وشرطة.

وأكد أن "المعارضة تعتبر الحكومة غير مؤهلة وغير قابلة للنصح في ظل استبدادها وتفردها برأيها والقمع الذي تمارسه على الناس حتى وصلوا إلى ظرف صعب جدا، لذلك هي لا تصلح للتفاوض بعد ثلاثين سنة من ظلمها للشعب السوداني وتدميرها للاقتصاد".

فيما أشار د. حسن مكي، المتخصص في الشؤون الأفريقية، إلى أن ما يحرك تظاهرات السودان هو موجة الغلاء وتدهور الجنيه السوداني الذي كان منذ عامين الدولار يعادل 5 جنيهات لكن في الوقت الحالي يعادل ما بين 60 إلى 70 جنيه، ما أدى إلى ارتفاع السلع ووأصبحت الحكومة في مأزق.

وقال إن "الحل الأمني لا يكفي للتعامل مع التظاهرات بعد الرسالة القوية التي وصلت الحكومة التي كانت في حالة من الرضى الذاتي والذي تبدد وأصبح أمامها حلين إما أن يكون الرئيس حكومة عسكرية وهو ليس حلا، أو أن يلجأ لحكومة انتقالية وإقامة انتخابات تحت إشراف دولي".

إعداد وتقديم: عبد الله حميد

مناقشة