وعن الأسباب التي دفعت واشنطن للموافقة على التمديد، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المختص في القانون الدولي الدكتور علي التميمي:
"معروف أن الولايات المتحدة لا يهمها سوى مصالحها، وهذا التمديد يأتي من باب إرغام إيران على القبول بالشروط الأمريكية، فسياسة واشنطن تقوم على المعاقبة بالتدريج، كما أن العراق طلب من الولايات المتحدة استثناءه من موضوع العقوبات ضد إيران، ولا تريد الولايات المتحدة خسارة العراق كحليف مهم لها، لذا فإن هذا التمديد يعد بمثابة الفرصة الأخيرة التي تعطيها الولايات المتحدة."
وفيما إذا سوف تعمل الشركات الأمريكية التي دخلت العراق على العمل من أجل استغناء الأخير عن الطاقة الإيرانية، يقول التميمي:" قد يكون هذا الأمر صحيحا، إذا ما عرفنا أنه أيضا كانت هناك تحركات من قبل الجانب السعودي، خلال زيارة وزير الطاقة السعودية إلى بغداد، وربما كان ذلك بإيعاز من الإدارة الأمريكية، في سبيل الدخول على الخط، ومن أجل أن تكون السعودية بديلا لإيران، كما أن إيران تتعامل مع العراق وفق مصالحها، وهي ليست بالمنظمة الخيرية. والثلاثة أشهر القادمة ستكشف الكثير من الأمور، فالولايات المتحدة لا تفكر بترك العراق، بعد الخسارة الكبيرة التي تكبدتها بسبب غزوه، وربما ستقوم بترسيخ أقدامها في هذا البلد عن طريق العقود والشركات."