ما هي أبرز مطالب المتظاهرين في بيروت (صور)

تظاهر مئات اللبنانيين، أمس الأحد، في بيروت، احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة، بدعوة من ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تدابير أمنية مشددة.
Sputnik

وقد توافد العشرات إلى ساحة الشهداء وسط بيروت منذ ساعات الصباح، حاملين اليافطات ومرددين شعارات "ثورة ثورة" و"يسقط النظام" وغيرها من الشعارات المنددة بالوضع السياسي والاقتصادي في البلاد.

احتجاجات "السترات الصفراء" تصل إلى لبنان... والجيش يتدخل (صور)
ولبس أغلب المتظاهرين السترات الصفراء على غرار تظاهرة السترات الصفراء في فرنسا؛ يقول أحد المتظاهرين لـ"سبوتنيك": "نزلنا لنطالب بحقوقنا، الطبابة مفقودة، نموت أمام المستشفيات، نزلنا من أجل الحكومة التي لم تفعل شيئا منذ سنوات، نريدها أن ترحل".

وأضاف: "انتخبناهم منذ 7 أشهر على أساس أن يغيروا شيء، كانوا 28 وأصبحوا 30، أمس فشلت تشكيل الحكومة"، مشيرا إلى أنه من الضروري النزول إلى التظاهرة لإزالة الطبقة السياسية الفاشلة من البلاد.

وتشير ناشطة في "حزب 7" الذي شارك في التظاهرة "نطالب بتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لأن البلد انهار، وعندما تتشكل الحكومة نطلب منها أن يكون لديها إنجازات".

ولفتت إلى أن الحزب سيقدم طلب إلى مجلس النواب لإقرار قانون استعادة الأموال المنهوبة وتقديمه إلى مجلس الوزراء لمعرفة الفاسدين والسارقين.

بدوره يقول متظاهر آخر لـ"سبوتنيك": "نزلنا لنعبر عن رأينا وعن مطالبنا المعيشية التي هي الحد الأدنى لكل مواطن في أية دولة في العالم".

ولفت إلى أن "الزعماء يفكرون كيف يتقاسمون قالب الحلوى بين بعضهم، ومن ثم يفكرون ماذا سيفعلون بالمواطنين، يضحكون علينا فقط، أقروا قانون انتخابات نيابية على أساس أن يكون قانون صحيح وفيه عدالة اجتماعية ولكنه قانون معاكس".

وأضاف: "أعطوا الشعب وعودا بالإصلاح ولا يوجد شيء، لدينا نظام محاصصة، 18 طائفة في لبنان عبارة عن 18 دولة و18 نظام مخابرات يتآمرون على الشعب".

لكن تظاهرة الأمس لم تخلو من أعمال شغب، بعد أن انتقل المتظاهرون من ساحة الشهداء إلى رياض الصلح مقابل السراي الحكومي، عمد جزء منهم إلى محاولة إزالة السياج الشائك المحيط بمقر مجلس الوزراء ما أدى الى وقوع احتكاك بينهم وبين العناصر الأمنية.

1 / 6
المتظاهرين في بيروت
2 / 6
المتظاهرين في بيروت
3 / 6
المتظاهرين في بيروت
4 / 6
المتظاهرون في بيروت
5 / 6
المتظاهرون في بيروت
6 / 6
المتظاهرون في بيروت

وبعد أن أعلنت منظمة التظاهرة انتهاء التجمع في ساحة الرياض الصلح، توجه قسم من المتظاهرين الى منطقة الحمراء في بيروت للاحتجاج أمام مبنى وزارة الداخلية، فحصلت أعمال شغب من قبل ما وصفوا "بالمندسين" الذين حطموا زجاج بعض المحال التجارية في المنطقة قبل أن يتمكن الجيش اللبناني من تفريقهم.

ويتزامن الحراك الشعبي في وقت فشلت فيه الطبقة السياسية من تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على تكليف رئيس الحكومة سعد الحريري بتأليفها.

مناقشة