ما الملفات التي حملها مملوك خلال زيارته إلى القاهرة

أكد نضال السبع، المحلل السياسي اللبناني، أن العلاقة الأمنية بين الجانبين المصري والسوري ليست وليدة اليوم وتعود لمنتصف عام 2013، عندما توجه وفد أمني مصري إلى دمشق والتقى اللواء علي مملوك.
Sputnik

وكالة تكشف هدف زيارة اللواء علي المملوك إلى القاهرة
وأضاف السبع في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الاثنين، "تعززت تلك العلاقة فيما بعد، والأمر الملفت أن اللواء علي مملوك لم ينقطع مطلقا عن زيارة القاهرة ولقاء المسؤولين الأمنيين المصريين وكانت كل الزيارت السابقة تحظى بالسرية التامة".

وتابع المحلل السياسي اللبناني، أن "الأمر الملفت في الزيارة الأخيرة التي قام بها اللواء علي مملوك إلى مصر، لم تكن سرية كالزيارات السابقة بل أوردتها وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، مشيرة إلى أن تلك الزيارة كانت بدعوة من الجانب المصري التقى خلالها وزير الاستخبارات اللواء عباس كامل".

وأشار السبع إلى أنه "لا يمكن تقييم زيارة اللواء علي مملوك للقاهرة بمعزل عن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق والتي حمل خلالها ملفين إلى دمشق أولهما، الدعم السعودي لعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية واستعداد الرياض لدعم صندوق عربي لإعادة إعمار سوريا وهو جاهز للاكتتاب فيه بقيمة 5 مليار دولار".

واعتقد أن "زيارة البشير للقاهرة تأتي لاستكمال الانفتاح على العالم العربي والذي بدأ به الرئيس البشير والترتيب لزيارة السيسي إلى دمشق وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية والتنسيق من أجل مكافحة الإرهاب"، ومن جهه أخرى قال: "لا يمكن التمعن والبحث بهذا الموضوع دون التمعن بقضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي والذي قتل في قنصلية بلاده باسنطبول والتي ألقت بظلالها عمليا على مختلف ملفات المنطقة".

ومضى بقوله: "الجانب السعودي لديه شعور بأن الأتراك يمارسون ابتزازاً بحق السعودية وهناك قناعة سورية وسعودية واعتقد عربية، بأن الصراع مع أردوغان سياسي وأمني مع أردوغان في القنصلية وعسكريا في "إدلب"، وبخلاف الدفع المصري باتجاه عودة سوريا فإن زيارة المملوك تدفع في اتجاه تعزيز العلاقات وإقامة خطوط اتصالات بين السعودية وسوريا خاصة إذا ما علمنا بأن هناك وفود إماراتية زارت سوريا وقطعت شوطا في هذه الاتصالات، وبالتالي مصر أيضا دخلت على هذا الخط من أجل ترتيب الوضع العربي وإقامة ارتكاز عربي بالتعاون مع روسيا قوامه سوريا ومصر". و"أضف إلى ماسبق فإن الجانب العربي يرى خطورة من دخول أردوغان إلى شرق الفرات والتي تعني السيطرة على منابع النفط والسلة الغذائية لسوريا ولا معنى لسوريا بدون شرق الفرات، وهناك قلق سوري ومساندة عربية، واعتقد أن زيارة المملوك لها علاقة بكل تلك الملفات من أجل إعادة ترتيب المنطقة من جديد".

مناقشة