وزير خارجية مصر ومدير مخابراتها في زيارة عاجلة إلى السودان

يصل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ومدير المخابرات، عباس مصطفى كامل، اليوم الخميس، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، حيث يلتقيان مع كل من وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، ورئيس الاستخبارات الفريق صلاح عبد الله قوش.
Sputnik

ووفقا لموقع "السودان تريبون"، يصل الخرطوم وزير خارجية مصر سامح شكري ومدير مخابراتها عباس كامل، بالتزامن مع احتجاجات شعبية على الغلاء وتردي المعيشة في السودان.

اتفاق مصري سوداني جديد لتعزيز العلاقات الثنائية
وأفاد بيان صادر عن الخارجية السودانية، أمس الأربعاء، أن "الزيارة تأتي لحضور اجتماعات بين الجانبين، تقرر في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عقدها في هذا التوقيت بالخرطوم"

وأضاف البيان أن لقاء سيجمع "شكري ونظيره السوداني الدرديري محمد أحمد، وآخر لكامل ونظيره السوداني صلاح عبد الله، تمهيدا لانعقاد اجتماع اللجنة الرباعية المشتركة(تضم المسؤولين الأربعة). وتابع أن الاجتماع من المقرر أن يبحث تعزيز العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية ودولية محل الاهتمام المشترك.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية السودانية بابكر الصديق فإن موعد انعقاد اللجنة تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع التشاوري لوزيري خارجية البلدين الذي عقد في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالخرطوم في إطار متابعة نتائج الدورة الأولى للاجتماع الرباعي الأول الذي عُد في القاهرة بالثامن من فبراير/شباط الماضي،  ومتابعة تنفيذ نتائج الدورة الثانية للجنة الرئاسية التي عقدت مؤخراً بالخرطوم.

​ويشهد السودان، في هذه الأيام، احتجاجات واسعة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وشهدت مدن عطبرة، والدامر، وبربر، وكريمة، وسنار، والقضارف، والخرطوم وأم درمان، تظاهرات كبيرة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.

والسبت، اتسعت دائرة الاحتجاجات مع إعلان الرئاسة السودانية، مقتل عسكريين كانا يشاركان في المسيرات.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.

وامتدت التظاهرات، إلى مدينة الرهد غرب السودان وقام المحتجون بإضرام النار بمقر الحزب الحاكم، فيما حذرت السلطات السودانية من اللجوء إلى العنف والتخريب أثناء الاحتجاجات.

وأشار مراسل "سبوتنيك" إلى أن المحتجين كانوا يستهدفون الوصول للقصر الرئاسي، من أجل تقديم مذكرة تطالب برحيل الرئيس السوداني، عمر البشير، عن الحكم. وقال مراسل "سبوتنيك" عن الاحتجاجات التي خرجت ويقودها مهنيون إن "الشرطة والأمن تفرق تجمعات المحتجين باستخدام القنابل المسيلة للدموع"، لافتا إلى "وقوع مناوشات بين متظاهرين ورجال الشرطة بجوار مسجد الخرطوم الكبير".

أول تعليق تركي رسمي على احتجاجات السودان
يأتي ذلك، فيما أقر مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانية، صلاح قوش، بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن، مؤكدا أحقية المواطنين في رفضها، والتعبير عن ذلك، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب.

كما اتهم الرئيس السوداني، عمر البشير، من وصفهم بـ "بعض الخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين استغلوا الضائقة المعيشية للتخريب لخدمة أعداء السودان، داعيا مواطنيه إلى التضافر مع بعضهم بعضا".

وفي أول ظهور علني منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد، اعتبر البشير، لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري باستاد ود الحداد بمحلية جنوب الجزيرة، اليوم الثلاثاء، وقوف واحتشاد الجماهير، اعتبره ردا على كل خائن وعميل وعلى الذين روجوا وأطلقوا الشائعات بالقبض عليه وسجنه قائلاً: "وأنا الآن موجود وسطكم"، متوعدا بملاحقتهم وإخراجهم، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السودانية.

مناقشة