قيادي بـ"أنصار الله" يعلن "آمال الجماعة" في ميناء الحديدة

Sputnik

القاهرة —سبوتنيك.وأكد عضو وفد صنعاء التفاوضي سليم المغلس، عبر حسابه في "فيسبوك"، أن اتفاق ستوكهولم متكامل ويجب تنفيذه بنداً بنداً من دون أي نقصان، والفريق الأممي أكد أنه لا يمكن الالتفاف على بنود اتفاق ستوكهولم وقرار مجلس الأمن أو تنفيذ بنوده بشكل جزئي".

"أنصار الله": تسليم ميناء الحديدة غربي اليمن لخفر السواحل بحضور أممي
وقال المغلس، وهو عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله": "نتمنى أن يقابل الطرف الآخر خطوتنا في إعادة الانتشار من ميناء الحديدة بخطوة جادة مماثلة".

وتابع: "كان لدى الطرفين هاجس حول الجهة التي ستبدأ بتنفيذ اتفاق السويد، وقمنا بكسر هذا الهاجس بخطوة إعادة الانتشار".

من جانبه، أشار وكيل محافظة الحديدة عبد الجبار أحمد، في تصريح نقلته قناة المسيرة الناطقة باسم جماعة أنصار الله، إلى أن "قوات خفر السواحل معنية بحماية الموانئ وتتبع السلطة المحلية في المحافظة بإشراف الفريق الأممي".

واعتبر وكيل محافظة الحديدة، أن "الكرة باتت في ملعب الطرف الآخر، والأمم المتحدة بعد خطوة إعادة الانتشار إن كان لديهم رغبة في السلام".

ولفت إلى أن رئيس اللجنة الأممية "أشاد بإدارة السلطة المحلية في الحديدة خلال عملية التسليم".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الناطق باسم القوات المسلحة التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، يحيى سريع، بدء تنفيذ المرحلة الأولى من عملية الانتشار من ميناء الحُديدة، غربي اليمن، وفقا للاتفاق الذي جرى برعاية الأمم المتحدة في السويد، منتصف الشهر الجاري.

وأكد مصدر أممي مطلع لوكالة سبوتنيك: "أبلغتنا جماعة أنصار الله أمس الجمعة أن قواتها بدأت تنفيذ الاتفاق وإعادة الانتشار في الحديدة"، متابعا "عملية إعادة  الانتشار تتم خارج ميناء الحديدة، ولا توجد قوات حكومية في هذه المنطقة، والجنرال [باتريك] كامرت يتولى رئاسة لجنة مراقبة هذه العملية في الحُديدة".

كان كامرت وفريقه المسؤول عن مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار غربي اليمن، وصل اليمن قبل أسبوع، حيث زار عدن وصنعاء، ثم الحديدة.

وصوت مجلس الأمن الدولي، في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بالإجماع على قرار أممي يدعم اتفاق السويد حول اليمن، ويأذن للأمين العام للأمم المتحدة بنشر فريق مراقبين أولي في مدينة وموانئ الحديدة.

اليمن: اللجنة الاقتصادية ووفد صنعاء يستعرضان الوضع بعد مشاورات السويد
واعتمد القرار الأممي 2451 الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها بين طرفي النزاع في اليمن في مدينة ريمبو السويدية التي احتضنت المفاوضات بينهما، حول مدينة ومحافظة الحديدة، وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وآلية تنفيذية لتفعيل اتفاق تبادل السجناء، وبيان تفاهم بشأن تعز.

وينفذ تحالف تقوده السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية لرئيس البلاد عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير/كانون الثاني من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

مناقشة