سلطات السودان تواصل كشف المفاجآت للشعب... "هؤلاء كانوا بين المحتجين"

أعلن مسؤول حكومي سوداني، توقيف ما يفوق 200 متهم في عمليات الحرق والنهب والتخريب عقب الاحتجاجات الأخيرة.
Sputnik

شدد والي ولاية نهر النيل، حاتم الوسيلة، في تنوير له أمام برلمان الولاية، على تورط أجانب في الأحداث الأخيرة بجانب ضلوع منسوبين لحركات دارفورية متمردة، إلى جانب مشاركة ناشطين سياسيين من قوى حزبية داخلية معارضة، وفقا لشبكة "الشروق" السودانية.

رسميا... السودان يكشف مفاجأة تسعد الشعب وتخمد نار الغضب بعد 18 يوما

وأكد الوالي أن حكومته تلقت توجيهات من رئاسة الجمهورية، بإجراء تحقيقات وتحريات شفافة في البلاغات المدونة في مواجهة الأطراف المعنية بالاحتجاجات من الحكومة والمتظاهرين، وتقديم كل من تثبت إدانته في أحداث النهب والتخريب للمحاكمة.

وأعلنت الحكومة عن مفاجأتين خطيرتين، إذ ضبطت السلطات السودانية خلية كانت تخطط لتنفيذ اغتيالات أثناء مظاهرات الاحتجاج على تدهور الأوضاع المعيشية، حسبما قال وزير الإعلام السوداني مأمون حسن.

وفي بيان نشرته الوكالة الرسمية، كشف اللواء شرطة هاشم علي عبد الرحيم، الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة، عن "ضبط خلية تصنع القنابل الحارقة وتوزعها بجميع محليات الخرطوم".ويشهد السودان، احتجاجات واسعة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، انطلقت في 19 ديسمبر/ كانون الأول، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي.

وشهدت مدن عطبرة، والدامر، وبربر، وكريمة، وسنار، والقضارف، والخرطوم وأم درمان، تظاهرات كبيرة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.

وأعلن وزير الإعلام السوداني، بشارة أرور، أمس الخميس، أن "عدد القتلى في فترة الاحتجاجات 19 بعضهم قتل بسبب بين عراك تجار ومحاولين للنهب والسرقة، وعدد الجرحى 178 من القوات النظامية و219 من المواطنين".

وأضاف الوزير أنه "تم رصد 107 من المنظمات وحركات المسلحة تعمل وتحرض على الاحتجاجات".

السودان... بيان بشأن صورة فنان شهير "بالبندقية" صدمت المتظاهرين

وشدد أرور على أن "الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لتغيير النظام ولا داعي للتخريب".    

ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي وسائر العملات الأجنبية.

ويبلغ سعر الدولار رسميا 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيها سودانيا، كما يعاني 46% من سكان السودان من الفقر، وفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.

وفي اليوم السادس من الاحتجاجات، وعد الرئيس السوداني عمر البشير المواطنين، الاثنين، بإصلاحات حقيقية "لضمان حياة كريمة" لهم.

وأضاف خلال خطاب جماهيري، أن "ما يحدث من ضائقة هو ابتلاء سنصبر عليه حتى ينجلي لأن الحكم والقوة والأرزاق بيد الله وهو أمر تأمرنا به عقيدتنا"، بحسب صحيفة "الانتباهة".

وزاد: "الأزمة الاقتصادية الله بحلها (سيحلها). الناس في عهد الصحابة أكلت صفق الأشجار"، وفقا لصحيفة "التيار" الورقية.

وقوبلت هذه التصريحات باستياء لدى كثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، فقال أحدهم "يعني من الواضح أنه لا يملك حلا للأزمة الاقتصادية".

كما قال البشير إن السودان يتعرض، ودولا عربية، لمحاولات الابتزاز الاقتصادي والسياسي من الدول الكبرى.

وأوضح في خطاب ألقاه في حفل لتخريج قادة عسكريين في الخرطوم، اليوم الخميس، أن تلك الدول تسعى "لفرض التبعية على الشعوب والذات الوطنية وتركيع الأنظمة ودفعها تجاه تحقيق مصالحها في السيطرة على موارد الشعوب"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

وسخر البشير ممن يطلقون شائعات حول هروبه والقبض عليه، مؤكدا أنه باق في مكانه ولن يرحل إلا بأمر الشعب.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية بشارة جمعة أرور  أن "الأمور ماضية في الانفراج"، موضحا أن أزمة الخبز والنقود والوقود ستنجلي بعد 15 يناير القادم عبر إجراءات وتدابير تقود لاستقرار اقتصادي في البلاد.

مناقشة