بعد دعوات "الزحف إلى القصر"... البشير يتوعد ويؤكد أن السودان ستخرج من الأزمة

شدد الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الأحد، 30 ديسمبر/كانون الأول، على أن بلاده ستخرج من الأزمة، وذلك خلال لقاءه بقيادات الشرطة السودانية في "دار الشرطة" بحي بري بالخرطوم.
Sputnik

وزير الداخلية السوداني: نقف مع البشير والمظاهرات لا تغير شيئا
وقال البشير، خلال لدى لقاءه، قيادات الشرطة السودانية في "دار الشرطة" بحي بري بالخرطوم، "سنخرج من الأزمة رغم محاولات بعض الناس تركيع السودان"، وذلك وفقا لوكالة "الأناضول" التركية الرسمية.

وأضاف "سنتجاوز المرحلة، ولكن هذا يحتاج إلى الصبر والعمل المستمر". وتابع" الأمن سلعة غالية ولن نفرّط في أمن المواطن والمنشآت والهدف ليس قتل المواطنين".

وأكد على أن "التخريب والتدمير والنهب والسرقة تعميق للأزمة". واستدرك بالقول "لن نسمح بانزلاق البلاد ونحن أكرم من أن نكون نازحين ولاجئين".

وكان وزير الداخلية السودانية، أحمد بلال، أعلن، خلال اللقاء، وقوف الشرطة الكامل والتام مع الرئيس عمر البشير.

وقال بلال: "نعلن وقوفنا التام والكامل مع البشير، والذين يحاولون استغلال الظروف لزعزعة الأمن لن نسمح لهم بذلك"، وشدد على أن "الطريق الوحيد لتبادل السلطة ليس التظاهر وإنما بالانتخابات، ولا سبيل للفوضى". وأضاف: "نعترف بالوضع الاقتصادي لكنها شدة وتزول، ولن نسمح أن يستغل ذلك لإشعال الفتنة".

ويشهد السودان، احتجاجات واسعة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة انطلقت، في 19 ديسمبر/ كانون الأول، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي.

وشهدت مدن عطبرة، والدامر، وبربر، وكريمة، وسنار، والقضارف، والخرطوم وأم درمان، تظاهرات كبيرة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.

ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية، ويبلغ سعر الدولار رسميا 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيها سودانيا، كما يعاني 46% من سكان السودان من الفقر، وفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.

مناقشة