محافظ الحديدة: يتهم "أنصار الله" برفض تنفيذ اتفاق السويد

اتهم محافظ الحديدة الحسن طاهر، اليوم الأحد، جماعة "أنصار الله" الحوثيين برفض تنفيذ اتفاق السويد والانسحاب من المدينة، حسب الخطة المتفق عليها.
Sputnik

وفي معرض تعليقه على الأنباء عن بدء أنصار الله بتسليم الميناء إلى قوات خفر السواحل اليمنية، قال طاهر، في حديث لـ "راديو سبوتنيك"، إن "الحوثيون يرفضون حتى اللحظة الالتزام بما تم الاتفاق عليه في السويد، ولا صحة للأخبار التي تحدثت عن تسليم ميناء الحديدة، قائلا إنهم سلموه لأنفسهم".

اليمن... قيادي جنوبي يكشف أخطر العقبات التي تواجه اتفاق الحديدة

في هذا الصدد، قال نائب وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ فهمي اليوسفي، في حديثه لـبرنامج "عالم سبوتنيك"، "إن هذه الاتهامات هي حملة من قبل القوى المساندة للعدوان، للتهرب من بنود اتفاق السويد الواضحة وتنفيذه على أرض الواقع".

 

في الوقت نفسه، برأ اليوسفي جماعة "أنصار الله" من تهمة التهرب من تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وأنها أبلغت ذلك للأمم المتحدة، وعليه يرى اليوسفي أن من حقهم الرد، نظرا لتراجع الطرف الآخر واعتبار أن الاتفاق كأن لم يكن.
وصوت مجلس الأمن الدولي، في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بالإجماع على قرار أممي يدعم اتفاق السويد حول اليمن، ويأذن للأمين العام للأمم المتحدة بنشر فريق مراقبين أولي في مدينة وموانئ الحديدة.

 

واعتمد القرار الأممي 2451 الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها بين طرفي النزاع في اليمن في مدينة ريمبو السويدية التي احتضنت المفاوضات بينهما، حول مدينة ومحافظة الحديدة، وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وآلية تنفيذية لتفعيل اتفاق تبادل السجناء، وبيان تفاهم بشأن تعز.

وينفذ تحالف تقوده السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية لرئيس البلاد عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير/كانون الثاني من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

مناقشة