تعرف إلى أسباب إضراب المعلمين المغاربة

أعلنت نقابات التعليم في المملكة المغربية، اليوم الخميس، مواصلة عشرات المدرسين إضرابهم العام عن العمل، ومواصلة تنظيم المسيرات الاحتجاجية من أمام وزارة التعليم وحتى مقر البرلمان المغربي بالرباط، حتى غدا الجمعة 4 يناير/ كانون الثاني، اعتراضا على سياسة الحكومة تجاه قطاع التعليم، ورفضها لترقيتهم طوال الـ7 سنوات الماضية.
Sputnik

الخبير المغربي وأستاذ القانون الدستوري، الدكتور رشيد لزرق من جانبه قال إن المدرسين المغاربة دخلوا إضرابا عاما منذ يوم الاثنين الماضي، للمطالبة بـ"الترقية الفورية والاستثنائية إلى السلم العاشر بأثر رجعي مالي وإداري منذ عام 2012/2013"، مضيفا لـ"سبوتنيك" إن إضراب المدرسين المغاربة، يوضح طبيعة المشاكل داخل المنظومة التعليمية المغربية، المتمثلة في غياب التنسيق داخل الحكومة، وتقاعسها عن القيام بإصلاحات حقيقية للمدارس العمومية.

إضراب "طيارين" في المغرب
وشدد لزرق على أن الحكومة تتخذ من التسويف مبدأ لها في كثير من القضايا، لافتا إلى أن المنهج المتبع مع المدرسين وغالبية موظفي وزارة التربية الوطنية من حاملي الشهادات في المغرب منذ الاستقلال، كان بترقية وتسوية وضعيتهم بالشهادة مع تغيير الإطار، غير أن هذا النهج توقف عام  2015 حيث أصبحت وزارة التربية الوطنية "التعليم" تتلكأ في تسوية وضعية حاملي الشهادات".

وأشار الخبير البرلماني المغربي إلى أن المملكة المغربية تعاني من كثير من الاختلالات الإدارية في الآونة الأخيرة، بسبب اعتماد التشكيل الحكومي على المحاصصة الحزبية وليس الكفاءة، مفسرا بأن أزمة المدرسين تدخل في نطاق اختصاص الوزير المنتدب في الوظيفة العمومية، والأخير معروف عنه الانشغال بأحوال حزبه، وكيف تدبير مناصب على المقاس بحسب لزرق، أكثر من التفكير في مهام عمله الوزاري كان له، الذي يعني فئة واسعة من الجماهير الشعبية.

وكانت التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات العليا، والتنسيق النقابي الذي يضم النقابتين الوطنيتين للتعليم المنضويتين تحت لواء كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل وأيضا الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي، قد نظموا مسيرات احتجاجية من أمام مقر وزارة التربية الوطنية إلى مقر البرلمان، على مدار الأيام الأربعة الماضية، حملوا خلالها نعشا كتبوا عليه شعار "التعليم في ذمة الله"، ورفعوا شعارات تنتقد أوضاع الأساتذة والمعلمين، وترثي حال التعليم العمومي بالمملكة، وارتدى خلالها الأساتذة أكفان.

مناقشة