وأنهت ألمانيا علاقتها بالفحم الصلب، بعد عقود من استخراجه، حيث أقيم حفلا "مناسبة انتهاء تعدين الفحم في ألمانيا أقيم عند منجم بروسبر-هانييل في بوتروب "إننا نشهد لحظة تاريخية"، حسب وزارة الخارجية الألمانية.
وسلم مشرف المنجم يورجن جاكوبيت إلى شتاينماير في وقت سابق على الحفل الكيلوجرامات السبعة الأخيرة من الفحم المستخرجة من المنجم في منطقة الرور.
واعتبر اليوم كحداد لعمال المناجم، وأكد الرئيس الألماني على أن وداع الفحم يُعد "جزء هاما وأساسيا في التاريخ الألماني".وأن القوة الاقتصادية العظيمة التي كانت ألمانيا قد أصبحت عليها منذ نهاية القرن التاسع عشر لم يكن من الممكن إدراكها دون الفحم أو عمال التعدين. وأشار الرئيس أيضا إلى أن الفحم والحديد المستخرج في منطقة الرور دفعت آلة الحرب التي شملت أوروبا كلها بالموت والفناء والدمار".
وانتهاء استخراج الفحم كان نتاج اتفاق بين الحكومة الألمانية وولايتي شمال الراين وستفاليا وسار لاند اللتين تنتجان الفحم والاتحاد الألماني للتعدين في عام 2007.
وكان هناك نحو 33 ألف عامل مناجم وموظفين آخرين يعملون آنذاك في المناجم. عدد العمال الآن حوالي 3500. ضَمَنَت ترتيبات التقاعد المبكر التي اتسمت بالكرم عدم وجود حالات فصل عند تخفيض عدد الموظفين.
ولا يعني انتهاء استخراج الفحم الصلب في ألمانيا، انتهاء لاستخدامه، إذ سيتم استبداله بالكامل في المستقبل بالفحم المستورد في استخدامات توليد الطاقة وفي مصانع الصلب.
ومن المرجح أن يرتبط تقدير كم الفحم على الكهرباء في السنوات القادمة أيضا على نتائج المناقشات في لجنة الفحم المنعقدة حاليا. ساهم الفحم بنسبة 13% في توليد الطاقة في ألمانيا هذا العام.