خبراء: اختلاف أجندات الممولين وراء اشتباكات الفصائل في حلب وإدلب

قال خبراء سوريون، إن المعارك الدائرة بين فصائل مدعومة من تركيا وأخرى من الولايات المتحدة الأمريكية، تكشف اختلاف الأجندات، ومحاولات فرض السيطرة.
Sputnik

من ناحيته قال العميد محمد عيسى الخبير العسكري السوري، إن الاشتباكات الدائرة بين فتح الشام وعدة فصائل أخرى تؤكد اختلاف أجندات الممولين في الوقت الراهن، والسعي إلى كسب نقاط قوة على الأرض.

عودة مئات المهجرين إلى بلداتهم في ريفي حلب وإدلب شمالي سوريا
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن الاختلاف الحالي بين الجانب الأمريكي والتركي ظهر على الأرض، كما أن هناك جبهة أخرى مدعومة من قطر وتريد أن تفرض وجودها على الأرض، وأن المعارك قد تتوسع خلال الأيام المقبلة لتشمل إدلب بشكل كامل، وهو ما قد يعجل بعملية كبرى في إدلب من جانب الجيش السوري، الذي بات مستعدا لتلك العملية، إلا أنه يؤجلها في الوقت الراهن لحسابات خاصة.

وتابع، أن المجموعات التابعة لتركيا تريد فرض سيطرتها، حتى تملك ورقة ضغط يمكن استخدامها في المفاوضات.

من ناحيته قال النائب عمار الأسد، إن زعيم جبهة النصر "الجولاني"، يحاول إغراء الحزب التركستاني وحراس الدين، بالأموال للدخول معه في المعركة التي تشنها ضده الجبهة الوطنية للتحرير، ويساندها جيش تركيا (الجيش الوطني السوري) في ريفي إدلب وحلب.

وأضاف، أن عشرات الفصائل دخلت للمشاركة في القتال ضد هيئة تحرير الشام، وذلك بعد سيطرتها على مناطق واسعة غرب حلب، أنه من المرجح دخول جيش الاسلام في المواجهات، حال استمرار الهيئة بتقدمها.

تنظيم القاعدة يشن هجوما عنيفا على حواجز الجيش السوري شمال حماة
وتابع أن الجولاني زعيم  جبهة تحرير الشام نقل غرفة عملياته من باب الهوى إلى منطقة حارم، بعد مزاعمه بأن المعركة من أجل مقاتليه الخمسة الذين قتلهم "حركة الزنكي"، إلا أنه يسعى للحصول على ورقة ضغط يستخدمها ضد تركيا، ليكون أحد الأطراف في أي اتفاق يخص إدلب.

وتابع، أنه حال عدم توقف المعارك خلال الساعات القادمة، فإن الجبهة قد تذهب إلى معركة دموية تستنزف الطرفين، للوصول إلى منفذ يتم من خلاله تنفيذ اتفاق سوتشي لحفظ ماء وجه تركيا أمام موسكو.

وتدور المعارك بين "هيئة تحرير الشام" و"لجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من تركيا، في القطاع الغربي من ريف حلب. وذلك بعد اشتباكات الثلاثاء التي أسفرت عن مقتل 39 من المسلحين والمدنيين.

مناقشة