بعد ساعات من خطاب البشير... الشرطة السودانية تفرق احتجاجات في بورتسودان

تجددت التظاهرات الشعبية في مدينة بورتسودان، شرقي السودان، اليوم الخميس، 3 يناير/كانون الثاني، منددة بقمع الحريات، والأوضاع الاقتصادية المتردية، وتطالب برحيل النظام الحاكم.
Sputnik

ووفقا لموقع "سودان تايمز"، "خرج المئات من مواطني بورتسودان في مظاهرة سلمية لتسليم مذكرة لوالي البحر الأحمر تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير من منصبه".

قيادي بالحزب الحاكم في السودان يتحدث عن تعديل وزاري خلال أيام
ونقل الموقع السوداني، عن شهود عيان، قولهم إن "المظاهرة، التي بدأت من موقف الموصلات متجه إلى أمانة الحكومة، أطلقت عليها الشرطة الغاز المسيل للدموع وفرقتها قبل أن تصل إلى مكتب الوالي لتسليم المذكرة، مشيرا إلى أن عربات الشرطة والأمن تمشط في الشوارع.

يأتي ذلك بعد ساعات من خطاب للرئيس السوداني عمر البشير، اتهم فيه المتظاهرين في بلاده بتلقي تمويلات من الخارج، وتعليمات من بعض السفارات الخارجية.

وأكد البشير، خلال كلمة له، اليوم الخميس، 3 يناير/كانون الثاني، أمام تجمع من العاملين والمعاشيين في إطار احتفالات البلاد بالذكرى63 للاستقلال، أن "السودان يتعرض لمؤامرة خارجية مستمرة منذ عام 1955، لافتا إلى أن السودان يتعرض لحصار اقتصادي وحرب مستمرة منذ أكثر من 20 عاما"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".

وقال: "رغم كل هذا الحصار وهذه الحرب نعمل على مواجهة تلك التحديات، ونسعى لإيجاد حلول لهذه المعاناة المستمرة".

وعزا الرئيس السوداني، الاضطرابات التي تشهدها بلاده، لتآمر "ليس بجديد"، معتبرا أن بلاده تعرضت لمثل ما تعرضت له سوريا واليمن والعراق وليبيا واليمن ومصر وتونس.

فنانة شهيرة تشعل الغضب في السودان... بماذا وصفت المتظاهرين (فيديو)
وأكد، أن بلاده تتعرض لحرب اقتصادية منذ 21 عاما بسبب العقوبات المفروضة عليها، وحذر من أن "المظاهرات لا تعني التخريب والحرق والتدمير".

ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية راح ضحيتها 19 شخصا بحسب إحصائيات حكومية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.

مناقشة