قوى سياسية سودانية تدعو للخروج غدا في "جمعة الحرية والتغيير"

قال تجمع للقوى السياسية السودانية، والذي يضم "تجمع المهنيين السودانيين - قوى نداء السودان - قوى الإجماع الوطني - التجمع الإتحادي المعارض"، إن الاعتقالات والقتل والملاحقات لن تثنيه عن المضي عن طريق التغيير الذي سار فيه بالطرق السلمية.
Sputnik

وأضاف التجمع في بيان صحفي، تلقت "سبوتنيك" نسخة منه اليوم الخميس: "رغم الهجمة الشرسة أمنيا وإعلاميا ومحاولات تقويض النجاحات، فإننا وعقب توقيع إعلان الحرية والتغيير، الذي عملنا من خلاله لتجميع كل قوى التغيير حول مطالب الحد الأدنى، التي تجمعها سويا، وأعلنا فتحه لتوقيع كل من يريد أن يرمي سهما في صدر هذا النظام، ندعوكم جميعا للتوقيع على هذا الإعلان، عبر إصدار بيانات وتصريحات للتوقيع والدعم".

وسط احتجاجات عاصفة... 6 دول تحاول إنقاذ السودان من الأزمة
وأعلن التجمع عن عدد من الخطوات القادمة منها، "الخروج في جمعة الحرية والتغيير من كل مدن السودان صباح غدا الجمعة، وتحرك الموكب الثالث يوم الأحد القادم نحو القصر من عدة نقاط سنعلن عنها لاحقا، يليه الموكب الرابع يوم الأربعاء الموافق التاسع من يناير/كانون الثاني، ويتجه نحو مباني المجلس الوطني في أم درمان لتسليم مذكرة تطالب برحيل النظام".

كما أكد البيان على مواصلة التظاهرات الليلية بكافة أنحاء البلاد، وبالكيفية التي ترتب لها الجماهير وقياداتها الميدانية، وهذا ما شتت ويشتت قوة النظام.

وتابع البيان، "إن انتفاضتنا تستمد قوتها من جماهير الشعب السوداني ومن شبابه، ومن وحدتنا التي هددت النظام وجعلته يترنح ويفقد زمام المبادرة، فهو لم يعد لديه سوى ترسانته الأمنية، والدعاية الإعلامية المضللة، وأنتم من تقومون بالفعل والنظام ليس لديه سوى ردود الفعل البائسة، فأصوات النظام المرتبكة التي تهدد الشعب وتتوعده بمصير دول هي الآن أفضل حالا منا، تتجاهل أننا فعلا نفتقر للسلام والأمن والطعام والحرية".

وقال البيان: "ندعو كل قطاعات الشعب المهنية والسياسية  والنساء، والطلاب، والقطاعات العمالية، والتجار والحرفيين، وغيرهم في كافة بقاع السودان شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، للانتظام وتشكيل لجان الإضراب السياسي والعصيان المدني استعدادا للحظة الحاسمة التي بدأت بشرياتها تلوح في الأفق".

وطالب البيان المجتمع الدولي ومؤسساته القيام بدورها بالضغط على "النظام" لاحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير والتنظيم المتمثلة في تسيير المواكب والاحتجاجات.

ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية راح ضحيتها 19 شخصا بحسب إحصائيات حكومية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.

مناقشة