بعد انسحابها من الحكومة السودانية... "الإصلاح الآن" توجه دعوة عاجلة

قال رئيس حركة "الإصلاح الآن"، غازي صلاح الدين العتباني، إن حزبه لم ينسحب من الوثيقة الوطنية والحوار الوطني، وإنما انسحب من الجهاز التشريعي الذي يشارك فيه بنحو رمزي.
Sputnik

وأكد غازي، في حديث مباشر لقناة "الشروق" السودانية ضمن ندوة بعنوان "أحزاب الحوار بين الثابت والمتغير"، إن حزبه طالب سلفا بضرورة الالتزام بالوثيقة القومية والاهتمام بمعاش الناس وبسط الحريات، مشيرا إلى أن المظاهرات الأخيرة كانت سلمية.

ودعا المؤتمر الوطني للالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار التي تركز على القضايا المعاشية وتكفل حرية التعبير، كما دعا إلى بسط الحريات والاهتمام بمعاش المواطنين.

احتجاجات السودان... حركة سياسية تنسحب من الحكومة
وكانت حركة "الإصلاح الآن"، أعلنت يوم الثلاثاء 1 يناير/ كانون الثاني، انسحابها من الحكومة السودانية.

يأتي ذلك، غداة إطلاق القوى الأمنية السودانية، الغاز المسيل للدموع على آلاف المحتجين الذين خرجوا في 8 أحياء، على الأقل، في العاصمة الخرطوم، ومدينة عطبرة، شمال البلاد.

وقال النائب البرلماني والقيادي بحزب "الإصلاح الآن" الدكتور فتح الرحمن فضيل، إنهم منخرطون في اجتماعات مكثفة لتقييم الموقف واتخاذ قرار وشيك بشأن المشاركة الرمزية. وتابع في بيان صحفي:

أتوقع فض الشراكة فورا خصوصا أن الحركة من أول يوم قد خرجت ببيان يدعم حق الشعب في التظاهر والاحتجاج السلمي ونادت بعدم التعرض للثوار.

ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية راح ضحيتها 19 شخصا بحسب إحصائيات حكومية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.

وأعلن "البنك المركزي السوداني، سياسات جديدة لعام 2019 تهدف إلى تحقيق الاستقرار النقدي والمالي وكبح جماح التضخم واستقرار المستوى العام للأسعار، واستقرار سعر الصرف وتعزيز الثقة بالجهاز المصرفي".

وفي مؤتمر تزامن مع إعلان البنك المركزي سياساته الجديدة، وقع 22 حزبا سودانيا غالبيتها مشاركة في الحكومة، على مذكرة رفعتها، للرئيس السوداني عمر البشير، للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان السوداني.

أحزاب الحوار الوطني في السودان تصدر بيانا وتحذر المعارضة من الفوضى
وطالبت الجبهة الوطنية للتغيير، التي تضم 22 حزبا، بتكوين مجلس سيادي جديد يقوم بتولي أعمال السيادة عبر تشكيل حكومة انتقالية تجمع بين الكفاءات الوطنية والتمثيل السياسي لوقف الانهيار الاقتصادي ويشرف على تنظيم انتخابات عامة نزيهة، واتهمت الجبهة، الحكومة بإهمال تطوير القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة وانتهاج سياسات خاطئة أدت إلى تفشي البطالة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.

ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.

ويبلغ سعر الدولار رسميا 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيه سوداني، كما يعاني 46% من سكان السودان من الفقر، وفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.

مناقشة