"مدفع جهنم" وصواريخ حرارية بين مخلفات الإرهابيين بريف حمص الشمالي

يبدو أن الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية المختصة في سوريا للتخلص من مخلفات الإرهابيين بعد أن تركوها خلفهم، ترتقي إلى مستوى الجهود التي كانت ستبذل فيما لو دخل الجيش السوري في مواجهة مع تلك الجماعات المدعومة من العديد من دول العالم.
Sputnik

وخلال مواصلتها أعمال تأمين المناطق التي حررها الجيش السوري من الإرهاب بريف حمص الشمالي عثرت الجهات المختصة في بلدتي تلدو وتلبيسة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها صواريخ حرارية من مخلفات الإرهابيين.

وغالبا ما تأتي هذه الاكتشافات بمساعدة الأهالي أنفسهم، الذين وقفوا إلى جانب الجيش وقوات الأمن في تطهير مناطقهم من آثار الإرهاب الذي احتجزهم كرهائن في بلداتهم وقراهم لسنوات عديدة من عمر الأزمة السورية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي، عثرت خلال استكمال أعمال تطهير قرى وبلدات ريف حمص الشمالي، بعد إخراج الإرهابيين منها وإعلانها خالية من الإرهاب، على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة من مخلفات الإرهابيين في تلبيسة وتلدو تتضمن "مدافع جهنم" وعبوات ناسفة وصواريخ حرارية ورشاش عيار "23" ومسدسات حربية وقناصات وذخيرة متنوعة.

وأشارت "سانا" إلى تمكن الجهات المختصة قبل يومين من ضبط كميات من الذخيرة المتنوعة وصواريخ "تاو" أمريكية الصنع من مخلفات التنظيمات الإرهابية كانت مخبأة في الأراضي الزراعية التابعة لقرية تلدهب في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي.

وتأتي جهود الأمن السوري في هذا المجال للحفاظ على حياة المدنيين، ولذلك فهي تواصل بالتعاون مع وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة والأهالي عمليات تمشيط القرى والبلدات في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي بعد تطهيرها من الإرهاب وذلك لرفع مخلفات الإرهابيين من أسلحة وذخائر ومفخخات وتأمينها بالكامل لإعادة الحياة الطبيعية إليها.

يشار إلى أن ما أطلق عليه الإرهابيون "مدفع جهنم"، ظهر خلال الأزمة السورية في أيدي الإرهابيين، وكانت بلدة بنش في ريف إدلب، على الأغلب،  مكان بداية ظهور هذا المدفع.

وأظهرت مئات مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي طريقة تصميم واستخدام هذا السلاح الذي عانى منه المدنيين السوريين وذاقوا الويلات نظرا لقوته التدميرية التي تفوق قذائف الهاون بمختلف العيارات وحتى القذائف الصاروخية من كاتيوشا وغيرها.

مناقشة