توجيه عاجل من الرئيس هادي بعد استهداف عرض عسكري للجيش اليمني

بعد ساعات قلائل من استهداف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عرض عسكري للجيش اليمني في محافظة لحج جنوبي اليمن، أوعز الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي القوات الحكومية بتفعيل جبهات القتال في مختلف المناطق.
Sputnik

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض وعدن، أكد الرئيس هادي "أهمية تفعيل الجبهات والمقاومة في محافظات صنعاء وصعدة وإب وتضييق الخناق على المليشيا الحوثية واستكمال التحرير لتطهير الوطن من شرور المليشيا الحوثية الانقلابية".

أول تعليق من الحكومة اليمنية على استهداف "قاعدة العند" العسكرية من قبل "أنصار الله"

وشدد الرئيس هادي خلال لقائه، محافظي صنعاء اللواء عبدالقوي شريف، وإب اللواء الركن عبدالوهاب سيف الوائلي، وصعدة اللواء هادي طرشان، على "أهمية دور المقاومة الوطنية في التحامها مع الجيش والمكونات المجتمعية في تحرير مختلف المناطق ودحر الانقلابيين وبسط سلطة الدولة في كافة ربوع الوطن".

وحث الرئيس هادي على "مضاعفة الجهود والعمل على تخفيف المعاناة التي تخلفها الميليشيا الإنقلابية بين صفوف المدنيين بالمحافظات".

ولفت إلى "أن المرحلة الراهنة تتطلب شحذ الهمم لتجاوز مختلف التحديات التي يواجها شعبنا لتحقيق تطلعاته والانتصار لأهدافه الوطنية".

وقتل وأصيب 20 عسكريا يمنيا، معظمهم قيادات في الجيش اليمني، في حصيلة أولية، للهجوم الذي شنته طائرة مسيرة تابعة لجماعة "أنصار الله" في محافظة لحج جنوبي اليمن، صباح اليوم الخميس.

​ونقلت "المسيرة نت"، عن مصدر عسكري في سلاح الجو، قوله "إن الهجوم الجوي تم بعد عملية رصد دقيق لتجمعات وتحركات قوى العدوان والمرتزقة داخل قاعدة العند". وأكد "أن الهجوم استهدف قيادات للغزاة والمرتزقة في قاعدة العند الجوية، وأن الضربة كانت دقيقة أدت إلى مصرع وجرح عشرات المرتزقة بينهم قيادات".

"أنصار الله" تدمر آلية للجيش اليمني قرب قاعدة العند العسكرية

ولم يتضح ما إذا كان مسؤولون عسكريون حضروا من السعودية والإمارات، الدولتين اللتين تقودان تحالفا تدخل في حرب اليمن عام 2015 لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي للحكم.
وأعلن الحوثيون في تشرين الثاني/ نوفمبر وقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية والإمارات وحلفائهما اليمنيين، لكن التوتر تزايد في الآونة الأخيرة بشأن كيفية تنفيذ اتفاق السلام الذي أبرم برعاية الأمم المتحدة.
واتفق الحوثيون والحكومة المدعومة من السعودية على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية وعلى سحب القوات في محادثات سلام جرت في السويد في كانون الأول/ديسمبر بعد جهود دبلوماسية استمرت لعدة أشهر وضغوط غربية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف.
لكن تنفيذ الاتفاق تعثر إذ لم تحدد الحكومة من الذي سيحكم مدينة الحديدة بعد سحب القوات.

مناقشة