اعتراف مفاجئ من "أنصار الله" ... وتهديد بقصف العمق السعودي الإماراتي

قال قيادي في جماعة "أنصار الله"، إن استهداف "قاعدة العند" الجوية جنوبي اليمن يأتي في إطار التصعيد، رغم وجود جهود دولية لإحلال السلام في البلاد.
Sputnik

وصرح محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للجماعة في مقابلة مع موقع "يمن مونيتور" عقب استهداف طائرة حوثية مسيرة حفلا عسكريا في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، قائلا: "الهجوم جاء بعد عملية رصد دقيق لتجمعات وتحركات الجيش داخل القاعدة".

اليمن... مقتل 6 جنود وإصابة 14 آخرين بقصف حوثي

وأضاف البخيتي أن "الهجوم استئناف لمرحلة جديدة يجب أن تثير الخوف للتحالف العربي والجيش بأن الحرب ستطال مواقعهم الآمنة".

وأضاف البخيتي، بعد دقائق من تبني الجماعة للعملية الهجومية: إن "هذه الضربة للطيران المسير باستهداف قاعدة العند تأتي في سياق التصعيد مقابل التصعيد ورسالة واضحة بأننا ما زلنا نمتلك الكثير من الأوراق وقادرين على استخدامها في اليوم أو في العمق السعودي الإماراتي" على حد قوله.

وتابع: "ليست أول مرة تستهدف القاعدة، ولكنها لأول مرة يتم استهدافها بالطيران المسيّر، بما يعني أن هذه الضربات ضربات دقيقة"، وهي رسالة أن إمكانية التصعيد موجودة كما هي لديهم، وكنا نتوقع بداية هذه الهدنة ستؤدي إلى تهدئة في الجبهات ولكن ما حصل هو تصعيد في مختلف الجبهات وخصوصا في جبهة الحديدة".

وقتل وأصيب 20 عسكريا يمنيا، معظمهم قيادات في الجيش اليمني، في حصيلة أولية، للهجوم الذي شنته طائرة مسيرة تابعة لجماعة "أنصار الله" في محافظة لحج جنوبي اليمن، صباح اليوم الخميس.

​ونقلت "المسيرة نت"، عن مصدر عسكري في سلاح الجو، قوله: "إن الهجوم الجوي تم بعد عملية رصد دقيق لتجمعات وتحركات قوى العدوان والمرتزقة داخل قاعدة العند". وأكد "أن الهجوم استهدف قيادات للغزاة والمرتزقة في قاعدة العند الجوية، وأن الضربة كانت دقيقة أدت إلى مصرع وجرح عشرات المرتزقة بينهم قيادات".

أول تعليق من الحكومة اليمنية على استهداف "قاعدة العند" العسكرية من قبل "أنصار الله"

ولم يتضح ما إذا كان مسؤولون عسكريون حضروا من السعودية والإمارات، الدولتين اللتين تقودان تحالفا تدخل في حرب اليمن عام 2015 لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي للحكم.
وأعلن الحوثيون، في تشرين الثاني/ نوفمبر، وقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية والإمارات وحلفائهما اليمنيين، لكن التوتر تزايد في الآونة الأخيرة بشأن كيفية تنفيذ اتفاق السلام الذي أبرم برعاية الأمم المتحدة.
واتفق الحوثيون والحكومة المدعومة من السعودية على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية وعلى سحب القوات في محادثات سلام جرت في السويد في كانون الأول/ديسمبر بعد جهود دبلوماسية استمرت لعدة أشهر وضغوط غربية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف.
لكن تنفيذ الاتفاق تعثر إذ لم تحدد الحكومة من الذي سيحكم مدينة الحديدة بعد سحب القوات.
مناقشة