راديو

ما علاقة الانتشار الأمريكي في العراق بالعقوبات ضد طهران

زعم مصدر محلي عراقي، دخول قوات أمريكية مسلحة، يزيد عددها على 20 ألف جندي أمريكي، إلى محافظة الموصل والمناطق المحيطة بها، في حين قامت هذه القوة بطرد قوات "الحشد الشعبي والداخلية، وفق وسائل إعلام عربية وعراقية، بينما نفت وزارة الدفاع العراقية، يوم السبت، هذه الأنباء التي تحدثت عن انتشار قوات أمريكية في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال البلاد.
Sputnik

عن حقيقة هذه التحرك الأمريكي في شمال العراق، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

صحيفة تكشف مفاجأة... ماذا طلب العراق من أمريكا

"أن ما يجري في العراق يقيم عسكريا بأنه إعادة انتشار للقوات الأمريكية، وبالتحديد في القواعد الجوية، وبدأت تلك القوات نشاطات عابرة للقواعد الجوية، فهي أخذت تنتشر في فضاء خارج القواعد الجوية، ولم تقتصر القضية فقط على محافظة نينوى، وإنما في كركوك وفي بغداد، حيث ظهر الأمريكان في زيهم العسكري في بغداد."

وعن موقف الحكومة العراقية من هذه التحركات، يقول الشريفي:

"الحكومة العراقية تستشعر الحرج، على اعتبار أن الفترة التي دخل فيها تنظيم "داعش" كانت القدرات الوطنية  بحاجة إلى الإسناد، وقد بادرت الحكومة إلى طلب ذلك من الولايات المتحدة، واليوم لا تستطيع الحكومة العراقية الطلب من الولايات المتحدة مغادرة العراق، على اعتبار أن واشنطن ترى في العراق أنه لازال يعد بؤرة لتهديد الأمن والسلم الدوليين، وهو ما يقتضي وجودها في العراق، فضلا عن أنها ترى المعركة قد حسمت عسكريا، ولكنها لا تحسم أمنيا، وهناك احتمالية لعودة التنظيم، مما يتطلب بقاءها أمنيا."

وفيما إذا كان الانتشار الأمريكي في العراق متعلق بالتوتر الإيراني الأمريكي، يقول الشريفي:

"أن التحركات العسكرية الأمريكية في العراق جاءت ضمن تراتبية في التوقيت، وكجزء من الاستراتيجيات المتبناة من قبل الرئيس ترامب، القائمة على الاحتواء المزدوج، والموجهة دوليا ضد الصين وإقليميا باتجاه إيران، فمفهوم الاحتواء الذي تتبناه الولايات المتحدة ضد إيران قد يبدأ بعقوبات اقتصادية، ولكنه من المحتمل أن ينتهي بعمليات عسكرية، لذلك هناك محاذير من تنامي الوجود الأمريكي."

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة