روسيا تنفي استخدام "مرتزقة روس" لقمع احتجاجات السودان

أعلنت السفارة الروسية في الخرطوم أن التأكيدات المزيفة لصحيفة "تايمز" البريطانية حول مشاركة "المرتزقة" من روسيا في قمع الاحتجاجات في السودان ما هي إلا فبركة إعلامية.
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. وقال الملحق الإعلامي للسفارة فلاديمير تومسكي لوكالة "سبوتنيك": "نؤكد بكل مسؤولية أن الخبراء الروس من الهيئات غير الحكومية لا علاقة لهم، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام الغربية عديمة الضمير، ولا يشاركون في قمع الاحتجاجات في السودان".

البشير لرافضي التفاوض: إذا عاشوا 100 سنة لن يتسلموا من السودان جبلا

وكانت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية زعمت "وجود مرتزقة ناطقين بالروسية يشاركون في قمع التظاهرات الشعبية في السودان".

وقالت الصحيفة البريطانية إن صورا وتقارير من الخرطوم كشفت عن وجود مرتزقة روس يساهمون في قمع التظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم.

ونقلت "ذا تايمز" عن مصادر معارضة، أن منظمة "واغنر" الروسية الأمنية الخاصة تنشط بين صفوف القوات التي تقمع المتظاهرين، مزودة قوات الأمن والمخابرات السودانية بالدعم الاستراتيجي والتدريب العملي.

مرشح سابق للرئاسة في السودان: البشير يحاول الوصول إلى انتخابات 2020

وبعدها قال وزير الداخلية السوداني، أحمد بلال عثمان في تصريحات صحيفية، إن "ما أوردته الصحيفة البريطانية عار تماما عن الصحة، بل مجرد فِرية القصد منها الإساءة للحكومة"، مشيرا إلى أنه "لو كان هناك روس موجودون في الميدان لأخبر عنهم المتظاهرون".

وأضاف بلال أن "الوضع ليس بهذا السوء ليتطلب تدخل مرتزقة"، وأكد أن "قوات الشرطة والقوات الأمنية الأخرى لا تزال تملك زمام المبادرة، وتواصل تعاملها المهني مع الاحتجاجات".

ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.

واتسعت رقعة المظاهرات المناهضة للحكومة السودانية لتشمل منطقة دارفور، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بعدما دعا منظمو الاحتجاجات إلى مسيرات في أنحاء البلاد ضد الرئيس عمر البشير.

مناقشة