الكويت: ندعم السودان للمضي قدما نحو السلام في دارفور

جددت الكويت دعمها للسودان للمضي قدما نحو بناء السلام واستدامته في إقليم دارفور، وذلك في كلمة الكويت في جلسة مجلس الأمن حول لجنة 1591 بشأن السودان التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي.
Sputnik

وأعرب العتيبي عن ارتياحه للانخفاض المتواصل لأعداد النازحين في دارفور منذ سنوات، متطلعا لأن تقدم الدول الأعضاء ما في وسعها من أجل دعم السودان لتوفير الظروف المواتية لعودة واستقرار النازحين وتوفير الخدمات الأساسية لهم واستمرار وصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية.

الكشف عن قرارات مهمة خلال أيام في السودان... هل تطفئ الغضب

وقال: "نكاد نجمع على التقدم المحرز في استقرار مجمل مناطق دارفور باستثناء الأعمال القتالية في محيط جبل مرة وبات من الضروري أن يراجع المجلس نظام العقوبات عملا بالقرار 2400 باتجاه رفعها تدريجيا وبشكل يتماشى مع التطورات والواقع على الأرض ويعزز سلطة الحكومة لممارسة سيادتها على كامل أراضيها ومع ما تبديه الأطراف من تعنت أو تعاون مع الجهود السلمية".

وجدد العتيبي التقدير لجهود السلطات السودانية في جمع السلاح وتجديد وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن تحقيق الأمن في دارفور دفع معظم الفصائل المسلحة إلى الخروج من السودان لتواصل تهديدها للأمن والسلم أينما حلت.

وأكد أن أولوية الحل السياسي تظل هدفنا جميعا ورغم عدم إحراز تقدم سياسي كبير خلال الفترة التي يغطيها التقرير فإن حكومة السودان تظل الطرف الوحيد المشارك في جميع المفاوضات بشأن دارفور".

مسؤول قطري: دارفور تشهد هدوء نسبيا بفضل الجهود المشتركة

وأشار العتيبي إلى أن وثيقة الدوحة تبقى أساسا يسترشد به عند الحديث عن مستقبل دارفور عملا بها وبقرار مجلس الأمن 2429 وارتباط ذلك كله بمراجعة المجلس للعقوبات عملا بالقرار 2400 التي كان يأمل ان تتحقق خلال عام من صدور ذلك القرار.

واستضافت قطر جولات متتالية من محادثات السلام بين حكومة الخرطوم التي يهيمن عليها العرب وحركات تمرد من الاقليات العرقية حملت السلاح في العام 2003.

ويقاتل متمردون الجيش السوداني في إقليمي كردفان والنيل الأزرق الجنوبيين منذ 2011 عندما أعلن جنوب السودان الاستقلال. وبدأ الصراع في دارفور في الغرب عام 2013 عندما حملت قبائل معظمها غير عربي السلاح ضد الحكومة التي يقودها العرب في العاصمة الخرطوم.

ووقعت اثنتان من الجماعات المتمردة، حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان بزعامة مني ميناوي، على خارطة طريق للاتحاد الافريقي لوقف اطلاق النار لكن المحادثات بشأن تطبيقه توقفت الشهر الماضي. ولم توقع جماعة متمردة ثالثة، هي حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، خارطة الطريق.

وأوقع النزاع في دارفور أكثر من 300 ألف قتيل و2.6 ملايين نازح منذ العام 2003 بحسب الامم المتحدة، وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

مناقشة