متحدث سابق باسم الرئاسة السودانية يكشف خطط احتواء المظاهرات

قال أبي عزالدين عوض، المتحدث السابق باسم الرئاسة السودانية وعضو القطاع السياسي للمؤتمر الوطني الحاكم، إن المظاهرات فيها مطالب مشروعة، لكن ليس كل المتظاهرين مطالبهم واحدة.
Sputnik

وأضاف، في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم السبت 19 يناير / كانون الثاني الجاري، فالبعض يتاجر بهذه القضية ويخروج البعض لاستغلالها سياسيا لمصلحة أحزاب بعينها، ومع هذا لا توجد مشكلة ليس لها حلول وبدائل.

مظاهرات السودان تتصاعد... مسيرات نحو القصر الجمهوري والبرلمان
وتابع المتحدث باسم الرئاسة الحكومة: "من ناحيتها بدأت في البحث وتنفيذ الحلول، بعد سنوات طويلة من التراخي في تنفيذ وثيقة الإصلاح الحكومية، وربما هذه التظاهرات هي فرصة لكل من حزب المؤتمر الوطني وحكومة الحوار الوطني المكونة من عدة أحزاب وقوى سياسية تتشارك الحكم لتعجيل الإصلاح، وللتعامل بجدية مع قضايا الوطن".

واستطرد عز الدين: "من أبرز المطلوبات حاليا هي الابتعاد تماما عن المدرسة الاقتصادية الحالية وتوجهات صندوق النقد الدولي، التي لا تناسب دول العالم الثالث، ونتائجها دائما سلبية على المجتمعات والشرائح الضعيفة، وليس من المنطق أن تقوم المنظمات الدولية بمحاربة السودان باستثناء هذا الصندوق الرأسمالي الذي لا يرحم".

وأشار المتحدث باسم الرئاسة: "في أثناء هذه الأزمة اتضح أن هناك دول صديقة للسودان، ستقف معه بصورة تناسب الوصف بالحلفاء الاستراتيجيين، ولن تكون حسابات الإقليم بعيدة عن المتغيرات في السودان، علما بأن حكومة السودان لاعب أساسي في تيم الحرب على الإرهاب".

وأوضح عز الدين: "بخصوص مواجهة التظاهرات، فهناك انقسام في الأوساط حول مصدر العنف والجهة التي تبتدره، ولكن عموما نرفض أي استفزاز من الطرفين لبعضهما بالتصريحات، فهذا يمزق النسيج المجتمعي باستقطاب حاد جدا، وندين أي استخدام مفرط للقوة لحفظ الأمن في مواجهة المتظاهرين، خصوصا إذا كان المتظاهر سلميا وصاحب مطالب مشروعة وأسلوب مشروع للتعبير".

مناقشة