وزير الخارجية الأردني يدعو إلى دور عربي سياسي فاعل في سوريا

دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى ضرورة "وجود دور عربي فاعل سياسي في سوريا"، معتبرا أن الجميع متفقون على أن الحل في سوريا لن يكون إلا سياسيا.
Sputnik

وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرته اليوم الثلاثاء، قال الوزير الأردني "يجب أن نركز جميعا على إنهاء المأساة التي طالت وألحقت دمارا هائلا بسوريا، وكلنا نتفق أن الحل سياسي، كما نؤكد على ضرورة دور عربي فاعل سياسي في سوريا، لأنه من غير المعقول غياب الدور العربي في الحل، لأن السلام والاستقرار في سوريا وحل الأزمة هو مصلحة عربية".

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء، تسمية دبلوماسي بدرجة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في دمشق، وأكدت أن ذلك يأتي في سياق الموقف الأردني منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 بالإبقاء على السفارة الأردنية في دمشق مفتوحة.

الأردن يعلن قرارا جديدا بشأن العلاقات مع سوريا

وقال الناطق باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، في بيان حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، "تقرر تعيين دبلوماسي أردني برتبة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في دمشق".

وقال القضاة، إن الأردن دفع ومنذ بداية الأزمة السورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويتيح الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين.

وكانت الجامعة العربية قد أوقفت عضوية سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، ولا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.

فمنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية.

وأفادت أنباء خلال الأيام الماضية، بأن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، يجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان بشأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية المقرر عقدها في تونس، مارس/ آذار المقبل.

وتزامن ذلك مع إعادة الإمارات فتح سفارتها في دمشق، وإعلان البحرين استمرار عمل سفارتها في سوريا، أواخر الشهر الماضي، وزيارة الرئيس السوداني عمر البشير.

مناقشة