خطة أمنية في بنغازي لاستهداف المطلوبين جنائيا والعصابات الإجرامية

كشف رئيس الخطة الأمنية رقم 4 لـتأمين مدينة بنغازي، العقيد خالد البسطه، اليوم الثلاثاء، أن قرار وزارة الداخلية للحكومة الليبية المؤقتة لتأمين مدينة بنغازي جاء ضمن حزمة من الإجراءات الأمنية اتخذتها الوزارة من أجل القبض على المطلوبين جنائيا ومداهمة أوكار الفساد، بالإضافة إلى القضاء على العصابات الإجرامية.
Sputnik

وقال البسطه، في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" إن "قرار وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة بشأن خطة أمنية واسعة لتأمين مدينة بنغازي كانت من ضمن حزمة من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة لتأمين مدينة بنغازي ومحيطها من حيث المجاهرة بالأمن والقبض على المطلوبين جنائيا و مداهمة اوكار الفساد و القضاء على العصابات الإجرامية إن وجدت".

السلطات الليبية تستعد لتنفيذ خطة أمنية لتأمين مدينة بنغازي
وأكد رئيس الخطة الأمنية لمدينة بنغازي الليبية أن "مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية يبلغ تعداد سكانها أكثر من مليون ونصف ولا يخلو مجتمع من هذه الخروقات الأمنية"، لافتاً أن "ليعلم الجميع بأن هناك تضخيم إعلامي وقد يكون ممنهج وأن ما حدث في مدينة بنغازي من خلل أمني هو يحدث في كثير من مدن العالم التي تشهد استقرارا أمنيا و سياسيا ما بالك من مدينة خرجت من حرب مدمرة من قبل الجماعات الإرهابية ومازالت تعاني من جراء هذه الحرب أما نحن كرجال أمن نتعامل مع الخارجين عن القانون وفق القوانين".

وأشار البسطه إلى أن "مدينة بنغازي موزعة على أكثر من 10 مراكز شرطة مختصة تمارس عملها حسب الرقعة الجغرافية لكل مركز ومن خلال مراكز الشرطة هنا يتواجد الأمن في مدينة بنغازي وكذلك توزيع تمركزت أمنية على المدينة ودوريات راكبة متحركة وتم توزيع المدينة على مربعات أمنية لجمع المعلومات والتحري"، مشيرا إلى أن "لا يوجد أي قيود على المواطن ويتحرك المواطن بكل حرية في أي زمن وفي أي مكان ويمارس حياته بشكل طبيعي والمستهدفين هم من يخالفون القانون فقط".

وأوضح رئيس الخطة الأمنية بنغازي إلى أن "خلال مداهماتنا لأوكار تجار المقدرات لم تتم أي مقاومة من المداهمات التي استهدفتها الخطة إلا البعض منها وتمت السيطرة عليها"، موضحا أن "هناك تنسيق كامل مع الغرفة الأمنية المشتركة كون أمن المواطن و الوطن يهم الجميع".

يشار إلى أن وزير الداخلية للحكومة الليبية المؤقتة إبراهيم أبو شناف قد أصدر قرارا نهاية العام الماضي برفع حالة الطوارئ القصوى في مدينة بنغازي شرقي البلاد لمدة ثلاثة أشهر لتنفيذ خطة أمنية جديدة تبدأ بتطويق المداخل الرئيسية لمدينة بنغازي وانتشار ليلي داخلها.

يذكر أن هذه الخطة الأمنية برئاسة مدير مديرية أمن الجبل الأخضر العقيد خالد البسطة بالتنسيق مع مديريات الأمن بنغازي والبيضاء والمرج وطبرق وأجدابيا حيث شكلت غرفة عمليات يشرف عليها وزير الداخلية الليبي مباشرةً تعمل على مدار الساعة.

وشهدت مدينة بنغازي خلال الفترة الأخير جرائم جنائية وعمليات سطو مسلح، حيث ارتفعت معدلات حوادث السطو المسلح في الآونة الأخيرة، خصوصا في أحياء شرق بنغازي، بين الاعتداء على العمالة الوافدة واقتحام المحال التجارية بقوة السلاح من قبل الخارجين عن القانون.

مناقشة