تحرير نساء وأطفال عراقيين من قبضة "داعش" في سوريا

أكد مدير مكتب إنقاذ الإيزيديين المخطوفين والمختطفات في إقليم كردستان، حسين قايدي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الجمعة 25 يناير/كانون الثاني، تحرير 14 مختطفا إيزيديا من داخل سوريا.
Sputnik

في سوريا... "التحالف الدولي" يلاحق المدنيين الهاربين من بطش "داعش" ويقتلهم
وأوضح قايدي قائلاً: "نحن في مكتب إنقاذ المخطوفين الإيزيديين، وبتوجيه مباشر من رئيس حكومة إقليم كردستان، تمكنا منذ بداية عام 2019، خلال أسبوعين، من تحرير 14 شخصا من الإيزيديين المختطفين، من قبضة "داعش" الإرهابي، في الأراضي السورية".

وأوضح قايدي أن المحررين أغلبهم من الأطفال، وعددهم 10 من كلا الجنسين، مع أربع نساء، من المكون الإيزيدي، كان قد اختطفهم تنظيم "داعش" الإرهابي، في مطلع أغسطس/آب عام 2014.

وينوه قايدي إلى أن عمل مكتب تحرير المخطوفين والمختطفات مستمرة حتى اللحظة، مشيرا في الوقت نفسه، إلى تمكن المكتب من تحرير 3343 شخصا، منذ الأحدث عام 2014، إلى الآن.

ويكرر مدير مكتب إنقاذ الإيزيديين المخطوفين والمختطفات في إقليم كردستان، استنكاره لغياب الدعم من الحكومة الاتحادية، والمجتمع الدولي في تحرير المختطفين والمختطفات الإيزيديين الذين مازال الكثير منهم في قبضة "داعش" ومفقودين منذ تاريخ إبادة المكون في قضاء سنجار، غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي البلاد.

ومنذ نحو أسبوع، نشر عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، في الآونة الأخيرة، صورا لفتيات وأطفال نساء إيزيديين عراقيين، للبيع، كانوا قد اختطفوا في يوم إبادة المكون قبل 5 سنوات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

واستنكر ناشطون عراقيون إيزيديون عبر صفحاتهم، صور الفتيات والأطفال التي نشر عنهم عناصر "داعش" الإرهابي معلوماتهم ومواصفاتهم في خانة البيع والاتجار بالبشر، بأسعار لم تقل عن ثمانية آلاف دولار أمريكي.

يذكر أن في الثالث من أغسطس/آب عام 2014، اجتاح فيه تنظيم "داعش" الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لازالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.

وكشف مدير مديرية الشؤون الإيزيدية في دهوك، عيدان الشيخ كالو، في تصريح خاص لمراسلتنا الجمعة 3 أغسطس/آب العام الماضي، عن إحصائية المديرية وهي تابعة لوزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان، عن جرائم "داعش" وإبادته للمكون الإيزيدي في قضاء سنجار والنواحي التابعة له في غربي مركز نينوى، شمال البلاد.

وحسب الإحصائية التي كشفها لنا، كالو، أنها معتمدة لدى الأمم المتحدة، منوها إلى أن عدد الإيزيديين في العراق، كان نحو 550.000 نسمة، قبل الإبادة.

وأضاف كالو، أن عدد النازحين الإيزيديين، جراء سطوة "داعش" الإرهابي، نحو 360 ألف نازح، أما عدد القتلى في الأيام الأولى من "الغزوة" بلغ 1293 قتيلا.   

مناقشة