راديو

الولايات المتحدة تنفذ السيناريو السوري في فنزويلا... فهل ينجح معها

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن سياسات الولايات المتحدة تجاه فنزويلا "هدامة وغير مقبولة".
Sputnik

لافروف حول الوضع في فنزويلا: هذا يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للدولة
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارته للمغرب، أمس الجمعة، إن "هذه السياسات تجاه فنزويلا والعديد من الدول الأخرى هدامة، وذلك لا يحتاج إلى برهان".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعو إلى انقلاب في فنزويلا بشكل سافر، و"نعتبر أن هذا السلوك غير مقبول ويقوض مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد العلاقات بين الدول، وبناء على هذه المواقف سنتحدث أمام مجلس الأمن الدولي".

من جهتها اعتبرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، تعيين دبلوماسي أمريكي سابق مسؤولا عن استعادة الديمقراطية في فنزويلا، محاولة للسيطرة المباشرة على الوضع السياسي في هذا البلد.

وكتبت زاخاروفا على حسابها في فيسبوك "هذه محاولة من واشنطن للسيطرة مباشرة على الوضع السياسي في فنزويلا، التي تنظر إليها المؤسسة الأمريكية العميقة حديقة إقليمية تابعة لها في المستقبل. في العراق، عملوا على "استعادة" الديمقراطية، وفي ليبيا أيضا، في سوريا لم يتمكنوا، أو بالأحرى لم يسمح لهم بذلك، الآن فنزويلا".

 يقول الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور وفيق ابراهيم في حديث لبرنامج"حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد، الولايات المتحدة تهيء الأوضاع في فنزويلا لكي تستقبل التغيير على الطريقة الأمريكية منذ عدة سنوات، لكنها شعرت  بحاجة إلى تطبيق هذا الأمر في هذه المرحلة بالذات، وذلك لأن أوضاعها في الشرق الأوسط تميل إلى التراجع وتخشى أن يؤدي هذا التراجع إلى تقوية كل الجبهات المعادية لها في العالم، لذلك استعجلت هذا الموضوع في فنزويلا رغم أنها تدبرت ظروفه الموضوعية منذ عدة سنوات على الطريقة التالية:

أولا، منعت فنزويلا التي هي إحدى أغنى دول العالم بالنفط، حتى أنها أغنى من السعودية، ولديها مساحة صخمة جدا، لذلك منعتها أمريكا من تصدير النفط عبر تحديد كمية صغيرة جدا. كما فرضت عليها حصارا ومنعتها من الاستيراد والتصدير، حتى أنه كان من الصعب في بعض الأحيان  أن يجد المواطن الفنزويلي رغيفا من الخبز. وبذلك حاولت إثارة التناقض بين السلطة السياسية والطبقات الفقيرة، وهيأت كل الأمور المواتية ،وحركت خوان غويدو زعيم المعارضة ورئيس البرلمان بشكل مباشر من قبل المخابرات الأمريكية،وهذه ليست تهمة عشوائية، لإنها هي التي تغطي كل تحركاته عبر الإعلام الأمريكي والغربي، كما رسمت سيناريو مشابه لما فعلته في سوريا تماما.

ويشير ابراهيم إلى أن الولايات المتحدة تصرفت على الشكل التالي:أولا، أمنت تغطية لاتينية، كما أمنت تغطية عربية ضد سوريا، من معظم الدول المجاورة.

ثانيا، أمنت معارضة داخلية،وهي على ما يبدو بطريقها لتسليحها، على النمط الذي فعلته في سوريا. وأمنت المشروع السياسي للتغيير مدعوم من قبل الدول اللاتينية.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة