برلماني مصري: لقاء السيسي وماكرون مهم من حيث التوقيت والأهداف

قال اللواء حاتم باشات، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق، وعضو البرلمان المصري، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهمة، من حيث التوقيت والأهداف وتحمل عددا من الملفات العاجلة.
Sputnik

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" اليوم الأحد 27 يناير/ كانون الثاني الجاري، أن مجمل الملفات، التي سيناقشها الرئيس الفرنسي مع نظيره المصري تمثل أهمية كبيرة، خاصة في ظل الاهتمام المصري الكبير بأفريقيا، وكذلك فيما يتعلق بالملف الليبي، وهو محل توافق في الرؤى بين البلدين.

وأوضح أن زيارة ماكرون ترد على الكثير من التساؤلات وعمليات التشكيل بشأن العلاقات الدولية لمصر، كما أن الأمر ينعكس بشكل كبير على مجمل الملفات في ظل تأثير فرنسا على الدول الفرانكوفونية، وهو ما يسهم في تقارب وجهات النظر وآليات العمل.

ماكرون يستقبل السيسي الثلاثاء المقبل
وتابع: "الفترة الأخيرة شهدت تطورا كبيرا في العلاقات المصرية الفرنسية، وهو بمثابة رسائل مهمة إلى الاتحاد الأوروبي بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص، ويؤكد على دور مصر الريادي في المنطقة".

وشدد وكيل المخابرات المصرية الأسبق، على أن تقارب وجهات النظر المصرية الفرنسية قد يسهم في إيجاد مخرج للأزمة الليبية، كما أن الرئيس الفرنسي يتحدث عن موقف أوروبا بالنسبة لليبيا، كما يطرح الرئيس المصري الرؤية المصرية تجاه القضية الليبية.

واستطرد أن معاناة أوروبا من القضية الليبية متعددة، سواء على الجانب الأمني أو الهجرة غير الشرعية، وأن الجانب الاقتصادي أيضا سيكون محل الاهتمام بين الرؤساء والوزراء ورجال الأعمال من البلدين.

وبحسب "فرانس 24" يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة رسمية لمصر، الأحد 27 يناير / كانون الثاني، تستمر حتى 29 من الشهر الجاري.

وتعد الزيارة الحالية هي الأولى لماكرون إلى القاهرة منذ انتخابه رئيسا منتصف العام 2017، إلا أنه سبق واستقبل نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الإليزيه في أكتوبر / تشرين الأول 2017.

ومن المرتقب أن يحل الملف الليبي على رأس الملفات، التي سيناقشها خلال المباحثات، التي قد تتضمن الملف السوري، خاصة أن فرنسا أعلنت مرارا مساندتها للدور، الذي تلعبه القاهرة في ليبيا من أجل توحيد الأطراف المتصارعة وإعادة بناء الجيش الليبي.

وذكر الموقع أنه من المنتظر أن يوقع ماكرون والسيسي على عدد من الاتفاقات (ست أو سبع اتفاقات)، بحسب المستشار الإعلامي الرسمي للسفارة الفرنسية في القاهرة أورليان شوفييه.

ويبلغ مقدار الاتفاقيات مليار يورو من الاستثمارات المباشرة لفرنسا في مصر، وتشمل عددا كبيرا من المجالات مثل الصحة والطاقات المتجددة والتعليم والنقل.

مناقشة