راديو

الشمال السوري بين اتفاق "أضنة" والمنطقة العازلة

في رد على ما أثير مؤخرا حول اتفاق أضنة، أعلن مصدر سوري مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين، أن سوريا تؤكد أن أي تفعيل لاتفاق التعاون المشترك مع تركيا يتم عبر إعادة الأمور على الحدود بين البلدين كما كانت.
Sputnik

وأن يلتزم النظام التركي به ويتوقف عن دعمه وتمويله وتسليحه وتدريبه للإرهابيين وأن يسحب قواته العسكرية من المناطق السورية التي يحتلها، بحسب ما جاء في وكالة الأنبار السورية "سانا".

في سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  إن:"اتفاق أضنة المبرم بين أنقرة ودمشق عام 1998، يتيح لتركيا دخول الأراضي السورية عند حدوث أمور سلبية تهدد أمن بلادنا".

تعقيبا على ذلك، قال ملاذ المقداد، الباحث السياسي السوري في حديث لبرنامج "بين السطور":

"تركيا تشعر بتحدى كبير إثر الانسحاب الأمريكي من سوريا، مع عدم قدرتها على ملئ الفراغ، لذا عاد الحديث عن تفعيل اتفاقية أضنه، رغم انخراط أنقرة في العدوان على سوريا ضمن الخطة الأمريكية، وقامت بنصب خيام للاجئين السوريين على حدودها، قبل بداية الأزمة بثمانية أشهر".

وأكد على سلمية  الاتحاد الديمقراطي الكردي، حيث لم يحاول الاعتداء على الحدود، وكذلك لم يتعاطى مع مسألة الدولة الكردية، لكن تركيا تحاول أن تجد العلاقة من خلال اعتبار الاتحاد الديمقراطي الكردي فرع من فروع حزب العمال الكردستاني، مؤكدا أن الحل المتاح أمام تركيا ليس عسكريا بل بالعودة للتفاهم مع دمشق وفق قوله ".

الجيش السوري يحبط محاولة تسلل مجموعة إرهابية في ريف حماة الشمالي
من جانبه، قال المحلل السياسي التركي، فراس رضوان أوغلو، إن الحديث عن "اتفاق أضنة" جاء كمحاولة لرفع الحرج عن الجميع؛ ليكون بمثابة نقطة إنطلاق بين الأطراف كلها، فضلًا عن تفادي أي اختلاف يمكن أن يحدث بين موسكو وأنقرة، خاصة أن الطرفين يتجنبان أي خلاف واضح، مؤكدًا أن تركيا لا يمكن أن تتراجع أبدًا عن المنطقة الأمنة.

وعن احتمالية التواجد التركي في شمال سورى حتى أنتهاء اتفاقية لوزان، أوضح أوغلو أن الهرم السياسي التركي يؤكد دائمًا التزامه بحدوده الجغرافية المعروفة، وليس لديه أي أطماع توسعية في سوريا، معتبرًا أن تركيا غير قادرة على تغيير جغرافيا عدة دول وفق اتفاق لوزان في المرحلة الحالية، وفي ظل النظام العالمي الجديد. 
إعداد وتقديم هند الضاوي
مناقشة