"بوتين الجزائر"... تعرف إلى المنافس الأبرز لبوتفليقة

قال المرشح لانتخابات الرئاسة في الجزائر، اللواء السابق في الجيش، علي غديري، إنه تلقى تعليمه العسكري في المدرسة العسكرية الروسية في بطرسبرغ.
Sputnik

3 إجراءات حكومية تسبق الإعلان عن خليفة بوتفليقة
الجزائر- سبوتنيك. وقال غديري اليوم، في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ إعلان ترشحه للرئاسة الأحد الماضي: "بشأن وصفي بوتين الجزائر، أنا أتقاسم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفس المدرسة العسكرية التي درس فيها في بطرسبرغ".

وأكد غديري، الذي غادر الخدمة في الجيش نهاية عام 2015، أنه قرر الترشح للرئاسة "بشكل شخصي وعن قناعة منه بضرورة إحداث تغيير سياسي في البلاد ووقف ظاهرة الفساد التي تهدد الأمن القومي للبلاد وتفكك الدولة"، على حد وصفه.

ونفي غديري تقارير وصفته بأنه مرشح باسم مجموعة من جنرالات الجيش قام بوتفليقة بإبعادهم من السلطة والجيش، أبرزهم المدير السابق للمخابرات الفريق محمد مدين.

وقال غديري: "أنا لست مرشح أي مجموعة، وعلاقتي مع مدير المخابرات السابق كانت علاقة مهنية بصفتي كنت أشغل منصب مدير قسم المستخدمين في وزارة الدفاع"، مشيرا إلى أن صفته كعسكري سابق لا تقلل من رغبته السياسية في طرح مشروع تغيير سياسي في الانتخابات، وذكر أنه "في عدد من البلدان، كدول أميركا الجنوبية وتركيا، لعب العسكر الدور الأبرز في إرساء الديمقراطية".

ورفض غديري ما وصفها بتحذيرات وجهتها له وزارة الدفاع الجزائرية، قبل أسبوعين، بشأن تصريحات ومقالات نشرها وطالب فيها الجيش باتخاذ موقف معارض لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة بسبب وضعه الصحي، وقال: "لا يخيفني لا الجيش ولا الرئيس بوتفليقة، أنا متوجه إلى الانتخابات بنية الانتصار، ولا يهمني إن كان بوتفليقة سيترشح أم لا، أنا كنت في الجيش عام 2014 وعارضت ترشح بوتفليقة لولاية رابعة".

وأصيب بوتفليقة بوعكة صحية في نيسان/أبريل 2013 وبقي على أثرها فترة قاربت الثلاثة أشهر في مستشفى بباريس للعلاج، ومنذ ذلك الوقت، بات الرئيس بوتفليقة قليل الظهور في المشهد السياسي، ولم يخاطب الجزائريين منذ أيار/مايو 2012.

وفي الوقت الحالي، يعد اللواء السابق في الجيش علي غديري أبرز منافس للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى مرشحين آخرين، هما رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، ورئيس حركة مجتمع السلم، كبرى الأحزاب الإسلامية في الجزائر، عبد الرزاق مقري.

ومن المقر إجراء انتخابات الرئاسة الجزائرية في نيسان/أبريل المقبل.

 

مناقشة