عضو الحزب الحاكم في فنزويلا لـ"سبوتنيك": التريث في توقيف غوايدو سببه الرغبة في إنجاح الحوار

اعتبرت المحامية في القانون الدولي إيزابيل فرنجية أن ما قام به رئيس البرلمان وجماعته هو "انقلاب على الدستور" و"خيانة عظمى"، وهما جريمتان تستدعيان توقيفهم ومحاكمتهم، ولكنها رأت أن التريث في تطبيق الإجراءات القضائية بحقهم تستهدف إلى إنجاح مبادرة الرئيس نيكولاس مادورو للحوار الوطني.
Sputnik

بيروت — سبوتنيك. وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، قالت فرنجية، وهي عضو في "الحزب الاشتراكي الموحد" الحاكم في فنزويلا: "إذا أردنا التحدث في الإطار القانوني الجزائي، يمكن القول إن غوايدو شخص انقلابي، فقد انقلب على الدستور، وتعامل مع الولايات المتحدة طالبا منها التدخل في الأمور السيادية للوطن، وهذه تعد خيانة عظمى لفنزويلا".

خبير: لدى الولايات المتحدة ثلاثة أهداف في فنزويلا
ولفتت فرنجية إلى أن "هذه الجرائم الموصوفة في القانون استدعت موقفا من المحكمة الدستورية العليا بإصدار قرار بإلغاء صلاحية غوايدو كرئيس للبرلمان وإدارته، وهو ما يستتبع تحرك النيابة العامة لتوقيفه".

وأشارت فرنجية إلى أن "النيابة العامة الفنزويلية بصدد إصدار مذكرة التوقيف، ولكن كون الرئيس مادورو أعطى فرصة للجلوس إلى طاولة الحوار، فربما ذلك يتطلب التريث".

وتابعت عضو الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم "نحن نعلم أن الرئيس مادورو نقابي، ولديه طريقة مختلفة في التعاطي مع الأمور الداخلية مقارنة بأي سياسي عادي أو سياسي ذي خلفية عسكرية"، موضحة "حتى الآن نحن شهدنا أن الجولة الدبلوماسي أفضت إلى إحباط الاعتراف بالانقلاب دوليا، كما سبق وقلت، ويبقى لدينا موقف الاتحاد الأوروبي الذي فرض مهلة زمنية لإجراء الانتخابات، وبعدها ستكون الأمور أكثر وضوحا، فإما الحوار الوطني، وإما العمل القضائي الضروري لمحاكمة من قاموا بهذه المحاولة الانقلابية".

ولفتت فرنجية إلى التناقض في مواقف الولايات المتحدة، موضحة "نحن نشهد تحركات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لمطالبة الحكومة الفنزويلية بتوفير الحماية الشخصية لغوايدو وعائلته، هذا الأمر يثير تساؤلا، طرحناه قبل يومين، وإن نجح الانقلاب، كما تقول الولايات المتحدة، التي اعترفت بغوايدو رئيسا لفنزويلا، فلماذا طلبت السفارة الأمريكية من الحكومة الفنزويلية أي حكومة الرئيس مادورو حماية موكب موظفي السفارة الذين تم ترحيلهم إلى حين خروجهم من البلاد؟ هنا نشهد في هذه الحالة الاعتراف الضمني للولايات المتحدة أن الحكومة الرسمية الوحيدة في فنزويلا هي الشرعية الممثلة بالرئيس مادورو وإدراته الرسمية".

مناقشة