بعد تضرر الإيرانية من "داعش"... الاستعانة بتركية لتوفير المياه للعراقيين

كشف مسؤول محلي عراقي، من محافظة كركوك، لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، عن إحالة مشروع مياه إلى شركة تركية، بعد تركه من قبل أخرى إيرانية تضررت من استيلاء "داعش" على الأراضي في وقت سابق.
Sputnik

زيارات غير مسبوقة... ما هو سبب توجه مسؤولين بارزين إلى العراق
وأوضح المسؤول، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ناحية تازة، جنوبي كركوك، علي موسى يادكار، في تصريح لـ"سبوتنيك" في العراق، اليوم، أن الشركة الإيرانية التي كانت تعمل على إنجاز مشروع "ماء الناحية"، غادرت بعد حصولها على تعويضات مالية بلغت نحو 4 مليارات دينار.

وأضاف يادكار، أن الشركة الإيرانية، كانت قد أنجزت نسبة تتراوح ما بين 25-40% من المشروع، لكنها توقفت بسبب استيلاء "داعش" الإرهابي، على المنطقة، وبعد التحرير أصبحت المنطقة عسكرية، لتطالب بتعويضات عن خسارتها بمبلغ قدره 6 مليارات، لكن الأمر حسم معها بعد مفاوضات، بـ4 مليارات.

وأكد يادكار، أن مشروع الماء متوقف تماما حالياً، وهناك معلومات عن إحالته من قبل وزارة البلديات إلى شركة تركية، لإكماله، لكن حتى الآن لم يستأنف العمل به.

ونوه رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ناحية تازة جنوبي كركوك، شمال العاصمة بغداد، إلى أن تكلفة المشروع، وهو استثماري، عند إحالته بدء الأمر إلى الشركة الإيرانية، قد بلغت 40 مليار دينار عراقي.

وتمثل تضرر الشركة الإيرانية، إثر تعرض معداتها الاحتياطية والإنشائية للتدمير والنهب على يد العصابات الإرهابية.

وتعتبر كركوك، الأغنى بالنفط، من المناطق المتنازع عليها دستوريا وفق المادة 140 بين الحكومة الاتحادية العراقية، وإقليم كردستان، والتي وقعت أجزاء منها تحت سطوة "داعش" الإرهابي في عام 2014، لكن القوات العراقية بالتعاون مع البيشمركة تمكنت من اقتلاع التنظيم وتحرير المناطق بالكامل على مدار العامين الماضيين.

الجدير بالذكر، أن القوات العراقية، أعلنت تحرير ناحيتي الرشاد والرياض، والعباسي، والقرى المحيطة بهما جنوبي كركوك، بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017.

وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد نحو 3 سنوات من الحرب.

مناقشة