وسط قلق إسرائيلي..."القسام" تعلن عن بدء استقبال الدعم المالي الـ"بيتكوين"

أعلنت كتائب "الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، مساء أمس الخميس، عن استقبال الدعم المالي للمقاومة الفلسطينية بعملة الـ "بيتكوين".
Sputnik

وقال الناطق العسكري للحركة، أبو عبيدة، إن كتائب الشهيد عز الدين القسام تعلن عن بدء استقبال دعمكم المالي للمقاومة بعملة الـ "بيتكوين"، عبر عنوان المحفظة الرسمي والوحيد المنشور على الموقع الإلكتروني لكتائب القسام. وذلك وفقا للموقع الإلكتروني "القسام".

قلق إسرائيلي

على غرار "البيتكوين"...الإمارات والسعودية تعملان على إصدار عملة رقمية
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد أعربت عن قلق القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيليتين من التحول الاستراتيجي لدى كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في جمع التبرعات وعمليات تمويله، من خلال تحوّله لاستخدام العملة الرقمية "البتكوين".

وذكرت الصحيفة العبرية أن لجوء القسام لذلك بسبب وجود صعوبة كبيرة في ملاحقة مثل هذه العمليات المالية، وبأن حركة حماس تسعى لإحداث تغيير في أساليب عملها وجمعها التمويل، بهدف تضليل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حول الجهات الممولة لها.

وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس تعمل منذ أكثر من 10 سنوات على محاولة إخفاء مصادر تمويل الحركة، فيما تفرض إسرائيل حصارا شديدا على قطاع غزة لمنع وصول الأموال والأسلحة للقطاع من الخارج.
وفي السنوات السابقة، نجحت الخطة الإسرائيلية في تجفيف مصادر حماس المالية، وتشديد الخناق على الجهات الممولة للحركة من الخارج.

تمويل خفي

هكذا تطيح "البيتكوين" بالسيطرة الأمريكية العالمية
وبدأت الاستراتيجية الجديدة لدى حركة حماس تثير القلق الإسرائيلي، وذلك بعد نشر صورة لمتحدث باسم حركة حماس، دعا فيها الى تمويل ودعم الحركة ماليا عبر العملة الرقمية المشفّرة "البتكوين"، واعتبر الموقع الالكتروني أن ذلك هو تحدٍّ كبير لأجهزة الأمن الإسرائيلية.

يشار إلى أن عملة "البتكوين" عبارة عن عملة رقمية ونظام دفع عالمي، يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى، مثل الدولار أو اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أن هذه العملة هي عملة إلكترونية، بشكل كامل، تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها.

ولا توجد لعملة "البيتكوين" هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، وهي تمثل رصيداً نقدياً إلكترونياً، ولها خصائص مشابهة للعملات التقليدية، لكنها لا تخضع عادة لسلطة هيئة موحدة، مثل المصارف المركزية.

مناقشة