سياسي تونسي يكشف الدور الأمريكي في الصراع السياسي بتونس

قال منذ ثابت، المحلل السياسي التونسي، إن المؤشرات تؤكد أن الانتخابات العامة، التي ستشهدها تونس، العام الحالي، ستشكل منعطفا مهما في مسار الربيع التونسي.
Sputnik

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن القطيعة بين الرئيس الباجي قائد السبسي وحركة النهضة، بلغت نقطة اللاعودة، بعد أن تحول التوافق من محور" قرطاج- مونبليزير"، إلى "القصبة مونبليزير".

هل يخوض الشاهد الانتخابات الرئاسية تحت مظلة "تحيا تونس"
وتابع: "هذا الانقلاب قسم ظهر "حزب نداء تونس"، حزب الرئيس، الذي أدى إلى انشقاق رئيس الحكومة المنتمي سابقا لصفوفه، والتموضع في المعارضة، بعد رفض النهضة التضحية به، واستثمار وحدته لزرع كوادرها صلب الآلة البيروقراطية للدولة.

وأوضح: "معطيات الراهن السياسي تثبت حقيقة أن النهضة في سعي محموم لتأمين مواقعها، تحسبا لارتدادات التحولات الدولية والإقليمية المعادية للإسلام السياسي، وأن الموعد الانتخابي  يمثل ضرورة حيوية تراهن النهضة، على أن يمكنها من تجديد شرعيتها، ديمقراطيا بما يحميها من القادم غير المضمون".

واستطرد: "هذه الحسابات أهملت شئ خطير، تهاونت النهضة في تقدير حجمه وهو انتقال محور المعارضة إلى قرطاج، في ظرف دخول الاتحاد العام التونسي للشغل في صراع مفتوح مع حكومة الشاهد المدعومة من الإسلاميين".

وأشار إلى أنه ليس من المصادفة أن يفتح ملف "الجهاز السري"، والاغتيالات السياسية، تزاما مع تسلم السفير الأمريكي، دونالد بلوم لمهامه بتونس.

وأضاف أنه يسعى وفق تصريحاته في واشنطن، إلى فتح ملف تسفير الشباب إلى بؤر التوتر والتحقيق مع العائدين منها،  وأن ملف الإرهاب يتصدر أولويات السفير الأمريكي في تونس خلال الأيام المقبلة، وأن كل هذه العناصر تساعد الباجي قائد السبسي على ممارسة ضغط على النهضة لإسقاط حمة الشاهد، وكسب اصطفافها وراء خياراته الانتخابية.

واستطرد أن النهضة تعلم أنها تواجه في لعبة كسر العظام، وأن المشهد الانتخابي المقبل لن يخرج عن مدار الصراع الراهن، وعن ثنائية   الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي.

مناقشة