أسرة معتقل سوداني تقول إنه توفي وهو محتجز على خلفية الاحتجاجات

قالت أسرة معتقل سوداني، اليوم السبت، إنه توفي في الحجز بعد القبض عليه لصلته بالاحتجاجات في شرق السودان.
Sputnik

ونقلت وكالة "رويترز" عن الأسرة القول إنه كان مدرسا عمره 36 عاما، وألقي القبض عليه من منزله، يوم الخميس، بعد احتجاجات في خشم القربة بشرق السودان.

البشير: هناك من يحاول استنساخ الربيع العربي في السودان
وأضافت أن مسؤولي الأمن أبلغوها بالوفاة قائلين إنها حدثت نتيجة تسمم. كما أوضحت أن الجثمان يحمل آثار ضرب وأن الجنازة أقيمت، اليوم السبت. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي الأمن.

واندلعت الاحتجاجات في السودان، بداية من 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في مدينة عطبرة شمال البلاد، بعد انعدام كامل لخبز الطعام، ثم تمددت تلك الاحتجاجات لتصل إلى عدد واسع من مدن السودان المختلفة.

ويعاني السودان من أزمة اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان في 2011، وذهاب ثلاثة أرباع مناطق إنتاج النفط مع الدولة الجديدة، وظلت تتطور الأزمة مع عجز الدولة عن زيادة الإنتاج لكسب النقد الأجنبي، ووصلت ذروتها بعجزها عن توفير الخبز والوقود والدواء، مع شح في السيولة النقدية منذ منتصف العام 2017، ما تسبب في خلق غضب واسع وسط المواطنين.

ووقع 22 حزبا سودانيا غالبيتها مشاركة في الحكومة، مؤخرا، على مذكرة رفعتها، للرئيس السوداني عمر البشير، للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان السوداني، وطالبت الجبهة الوطنية للتغيير، التي تضم 22 حزبا، بتكوين مجلس سيادي جديد يقوم بتولي أعمال السيادة عبر تشكيل حكومة انتقالية تجمع بين الكفاءات الوطنية والتمثيل السياسي لوقف الانهيار الاقتصادي ويشرف على تنظيم انتخابات عامة نزيهة، واتهمت الجبهة، الحكومة بإهمال تطوير القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة وانتهاج سياسات خاطئة أدت إلى تفشي البطالة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.

ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.

مناقشة