لافروف حول الموقف الأوروبي من فنزويلا: محاولة لفرض لغة الانذار

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين 4 شباط/فبراير، إن أوروبا تفرض صيغتها على مبادرة "مجموعة الاتصال"، مشددا على أن الأكثر فعالية هو إشراك جميع الأطراف في التسوية الفنزويلية.
Sputnik

وأكد لافروف على استعداد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لإجراء محادثات مع المعارضة، مشيرا إلى رفض زعيمها خوان غوايدو لهذه الخطوة بدعم مباشر من الولايات المتحدة وأوروبا.

ترامب: إرسال قوات إلى فنزويلا "أحد الخيارات"
وأعرب عن دعم روسيا لمبادرة أوروغواي والمكسيك لعقد مؤتمر في مونتيفيديو، يوم 7 شباط/فبراير، للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية في فنزويلا، قائلا: "لقد ذكرت مبادرة أوروغواي والمكسيك، اللتين عرضتا جمع كل القوى السياسية في فنزويلا. وقلنا إننا نؤيد هذا النهج بنشاط. ومن المؤسف، أن أوروبا، ليس أمريكا اللاتينية، بل أوروبا تفرض صيغة مختلفة للوساطة الدولية. وقد أطلق الاتحاد الأوروبي مبادرة لإنشاء مجموعة اتصال، ضم فيه أعضاءه، حوالي 8 أو 10 وعدد مماثل من بلدان أمريكا اللاتينية. ولا أحد يعرف المعايير، التي تم الاعتماد عليها. ولم تتم دعوتنا نحن أو الصين أو الولايات المتحدة".

وأضاف لافروف: "لماذا يعتبر الاتحاد الأوروبي أنه يملك الحق في فرض شروط لجهود الوساطة الدولية. لابد أن الأكثر فعالية يكمن في اجتماع جميع الجهات المهتمة قبل الإعلان عن شيء ما، لكن سعي الاتحاد الأوروبي لدور الريادة في التوسط في حد ذاته يثير التساؤلات لأن هذه الوساطة التي تتقدم بها البلدان في مجموعة الاتصال هذه، انصمت إلى لغة الانذارات".

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا.

وأيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

وعقب ذلك، أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

مناقشة