مادورو: حملة جمع التواقيع رفضا للتدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا تبدأ الأربعاء

أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اليوم الاثنين، أن بلاده ستبدأ يوم الأربعاء المقبل، بجمع التواقيع ضد التدخل العسكري الأمريكي في الجمهورية.
Sputnik

كاركاس — سبوتنيك. وقال مادورو، خلال عرض عسكري في ولاية أراغوا: "سنبدأ في جمع التواقيع من جميع أنحاء البلاد يوم الأربعاء المقبل لتقديمها إلى البيت الأبيض رفضا لهذه التهديدات".

مادورو مستعد للتشاور مع الشعب حول إجراء انتخابات برلمانية مبكرة
هذا وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي بي إس" نيوز الأمريكية، أمس الأحد، أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، طلب مقابلته، لكنه رفض ذلك، مشددا على أن التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا هو "أحد الخيارات المطروحة".

نائب الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز أدان تصريحات الرئيس الأمريكي، مشيرا إلى أن شعب فنزويلا سوف يحرس حدوده ولن يسمح بالتدخل الأجنبي بصرف النظر عن مصدره.

واعترفت فرنسا إلى جانب ألمانيا وإسبانيا وبريطانيا وهولندا رسميا بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيسا مكلفا إلى حين إجراء انتخابات وصرح وزير الخارجية الفرنسي، إيف لو دريان، اليوم الاثنين، أن غوايدو لديه الصلاحية بتنظيم انتخابات جديدة في فنزويلا. وأعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن غوايدو هو الشخص الذي نتوقع منه أن يبدأ العملية الانتخابية في أقرب وقت ممكن، بدورها أعلنت وزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم، أن بلادها تعترف بغوايدو رئيسا شرعيا مؤقتا، كما أعلن كل من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ووزير الخارجية البريطاني جيمي هانت، إضافة إلى المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الاعتراف بغوايدو رئيسا انتقاليا.

مصدر دبلوماسي في بروكسل، صرح لوكالة "سبوتنيك" أن إيطاليا عطلت بيانا للاتحاد الأوروبي حول الاعتراف بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا.

هذا ورفض الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في وقت سابق من اليوم، مرة أخرى الإنذار النهائي الذي انتهى أمس الأحد لعدد من الدول الأوروبية للدعوة لانتخابات رئاسية جديدة في الجمهورية البوليفارية.

وكانت كل من ألمانيا وفرنسا وأسبانيا، والمملكة المتحدة وهولندا، أعلنت في الـ 26 من كانون الثاني/يناير الماضي، نيتها بالاعتراف بـ غوايدو رئيسا مؤقتا إذا لم يتم الإعلان عن انتخابات جديدة في البلاد في غضون ثمانية أيام، كما أعربت المفوضة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، نيابة عن الاتحاد الأوروبي، موقفا مماثلا.

وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية وسياسية خانقة تفاقمت إثر الانقسام في المجتمع بين مؤيدين للرئيس الشرعي نيكولاس مادورو ومؤيدين لرئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيساً مؤقتا للبلاد.

وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا.

وأيدت كل من روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو.

مناقشة